أشاد رئيس الاتحاد البرلماني الدولي صابر شودري، مساء أمس الخميس بمراكش، بصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مبرزا أن جلالته "قائد كبير ذو رؤية متبصرة" بالنسبة لمستقبل المغرب وإفريقيا. وأكد شودري في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش الجلسة الافتتاحية للدورة الثانية للمنتدى العالمي لحقوق الانسان، أن جلالة الملك "أبان عن حس قيادي كبير ورؤية متبصرة سواء بالنسبة لمستقبل المغرب أو إفريقيا".
وبعدما نوه بمضامين الرسالة التي وجهها جلالة الملك للمشاركين في المنتدى، اعتبر أن جلالة الملك "يقدر إفريقيا حق قدرها وإمكاناتها التي لم يتم استغلالها بشكل كاف". وبالنسبة للمسؤول ذاته، فإن عقد الدورة الثانية للمنتدى العالمي لحقوق الانسان في بلد إفريقي، يعتبر "مبادرة وجيهة"، مشيرا إلى أنه "آن الآوان لإخراج إفريقيا من عزلتها وتبيان ريادتها سواء في ما يتصل بقضايا مصيرية وهامة أو في ما يتعلق بالنهوض وحماية حقوق الانسان". وقال في هذا الصدد إن منتدى مراكش يكتسي "أهمية كبرى" بالنظر إلى كونه يأتي عشية استحقاقات دولية هامة، مبرزا أن احتضان مدينة مراكش لهذا الحدث الدولي تحت الرعاية السامية لجلالة الملك إشارة "جد مشجعة".
وأعرب شودري في هذا السياق، عن امله في أن تسهم التوصيات التي سيعتمدها هذا المحفل الحقوقي الدولي، في إرساء آليات مثلى كفيلة بالنهوض بالقيم الكونية لحقوق الإنسان. من جهة اخرى، أشاد شودري بالتطور الذي حققه المغرب في ال15 سنة الأخيرة في ما يتصل بتوطيد آليات حقوق الانسان، مستشهدا في هذا السياق، بالإنجازات التي راكمتها المملكة في ما يخص حقوق المرأة والأشخاص في وضعية هشة.
وأضاف أن هذا التقدم الملموس، "وضع المغرب في الطريق الصحيح"، مشيرا إلى أن كل هذه المكتسبات جعلت من المملكة "نموذجا يحتذى بالنسبة لباقي دول القارة الإفريقية".
على صعيد آخر، أكد شودري أن علاقات التعاون القائمة بين المغرب والاتحاد البرلماني الدولي، والتي وصفها ب"الممتازة"، ستتعزز اكثر في المستقبل، بالنظر لكون المملكة تراكم إنجازات معتبرة في مختلف المجالات.
ويجمع هذا اللقاء الحقوقي الدولي أزيد من 6 الاف مشارك من 100 دولة تشمل مختلف الفاعلين في مجال حقوق الإنسان من حكومات ومنظمات غير حكومية وخبراء ومؤسسات وطنية لحقوق الإنسان وهيئات دولية ووكالات تابعة للأمم المتحدة وحاصلين على جائزة نوبل و سياسيين بارزين.
وتروم النسخة الثانية من هذا الحدث الدولي، الذي ينعقد على مدى أربعة أيام بالمدينة الحمراء، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، خلق فضاء حر للنقاش العمومي حول مختلف القضايا والانشغالات الحقوقية الكونية، وإتاحة الفرصة لمختلف هؤلاء الفاعلين للتداول حول تسريع الإصلاحات في مجال حقوق الإنسان.