أكدت المفوضة السامية السابقة لحقوق الانسان نافي بيلاي، أن تنظيم المغرب للمنتدى العالمي الثاني لحقوق الانسان، يؤكد انخراط المغرب والتزامه الواعي باحترام وحماية حقوق الانسان. وقالت بيلاي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش مشاركتها في أشغال المنتدى، إن تنظيم المملكة لمحفل حقوقي مهم من هذا القبيل، يجمع خبراء دوليين ونشطاء جمعويين في مجال حقوق الانسان قدموا من مختلف القارات "يعكس التزام المغرب باحترام وحماية حقوق الانسان". وأضافت بيلاي وهي إحدى الشخصيات الدولية الوازنة الحاضرة في منتدى مراكش، أن المشاركة المهمة في هذا المنتدى العالمي تعكس أيضا الاهمية الخاصة التي يوليها مدافعو حقوق الانسان وممثلو الحكومات لحماية والنهوض بحقوق الطفل والمرأة والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. وفي هذا الصدد، أشادت المفوضة السامية السابقة، بجهود الحكومة المغربية من اجل إنجاح الدورة الثانية للمنتدى، قائلة "أهنئ الحكومة المغربية بانعقاد هذا الموعد العالمي الاستثنائي بمدينة مراكش الذي يتيح فضاء لإغناء النقاش والحوار بين مختلف الفاعلين الحكوميين والمدافعين عن حقوق الانسان في العالم". ويجمع هذا اللقاء الحقوقي الدولي أزيد من 6 الاف مشارك من 100 دولة تشمل مختلف الفاعلين في مجال حقوق الإنسان من حكومات ومنظمات غير حكومية وخبراء ومؤسسات وطنية لحقوق الإنسان وهيئات دولية ووكالات تابعة للأمم المتحدة وحاصلين على جائزة نوبل و سياسيين بارزين. وتروم النسخة الثانية من هذا الحدث الدولي، الذي ينعقد على مدى أربعة أيام بالمدينة الحمراء، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، خلق فضاء حر للنقاش العمومي حول مختلف القضايا والانشغالات الحقوقية الكونية، وإتاحة الفرصة لمختلف هؤلاء الفاعلين للتداول حول تسريع الإصلاحات في مجال حقوق الإنسان.