عبرت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان عن قلقها العميق إزاء تدهور الصحي لصحفي مضرب عن الطعام بسجن تبسة (شرق)، حيث يوجد رهن الحبس منذ 15 شهرا من دون صدور أي حكم في حقه. وقالت الرابطة في بيان لها إنها "قلقة" من الحالة الصحية للصحفي عبد الحي عبد السميع "الآخذة في التدهور" بعد مرور أسبوع على قراره الدخول في إضراب عن الطعام، احتجاجا على حبسه.
وكانت الرابطة قد طالبت في بيان سابق ب"الإفراج الفوري وبقوة القانون " عن الصحفي عبد الحي عبد السميع الذي دخل، الأسبوع الماضي، في إضراب عن الطعام، مؤكدة أن "فترة حبسه استوفت آجالها القانونية"، كما هو متداول بحسب القانون الجاري به العمل في البلد.
ونددت ، في هذا الصدد، "بشدة" باعتقال هذا الصحفي "من دون أي سند قانوني، رغم وضوح النصوص القانونية" في هذه الحالة.
وكان عبد السميع قد أبلغ أقاربه بأنه في حال رفض طلبه بتمتيعه بالسراح المؤقت ، الثلاثاء الماضي، سيدخل في إضراب عن الطعام.
ويتابع الظنين الذي كان يعمل مراسلا لصحيفة (جريدتي) في نسختها العربية المتوقفة عن الصدور، بجنحة "المساعدة في تهريب شخص"، على خلفية تسهيل مغادرة المدير العام السابق للصحيفة بنسختيها العربية والفرنسية (جريدتي) و(مون جورنال) هشام عبود للحدود، بينما كان يوجد تحت المراقبة القضائية.
وكان الكاتب والصحفي عبود قد استنكر تعنت العدالة الجزائرية ضده، بعد نشر الصحيفتين معا في 15 ماي 2013 مقالا حول الوضع الصحي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي كان آنذاك قيد العلاج بفرنسا.
وبسبب ذلك، توبع بتهمة "المساس بأمن الدولة والوحدة الوطنية والسلامة الترابية واستقرار المؤسسات وسيرها العادي".
وقد أطلقت على مستوى شبكات التواصل الاجتماعي حملة تضامن واسعة، قادها زملاء عبد السميع عبر الفايسبوك تحديدا، وغالبيتهم صحفيون وحقوقيون ونشطاء ومدونون.
وبدورها، دخلت الشبكة العالمية للدفاع عن حقوق الإنسان على الخط بحديثها عن "تدهور الحالة النفسية والبدنية لمعتقل مست حقوقه الأساسية".