الجزائر 6 نونبر 2014 /ومع/ دخل الصحفي الجزائري عبد الحي عبد السميع الذي يوجد رهن الاعتقال بسجن تبسة منذ 14 شهرا، في إضراب عن الطعام احتجاجا على استمرار اعتقاله من دون صدور أي حكم قضائي في حقه، وفق ما أعلنته أسرته. وقد باشر عبد السميع إضرابه عن الطعام بعد رفض طلبه بتمتيعه بالسراح المؤقت. ونقلت وسائل إعلام محلية عن زوجة الضنين تأكيدها قراره الدخول في إضراب عن الطعام ابتداء من مساء أمس "في حال لم يتم الإفراج عنه". ويتابع عبد السميع الذي كان يعمل مراسلا لصحيفة (جريدتي) في نسختها العربية المتوقفة عن الصدور، بجنحة "المساعدة في تهريب شخص"، على خلفية تسهيل مغادرة المدير العام السابق لصحيفتي (جريدتي) و(مون جورنال) هشام عبود للحدود بينما كان يوجد تحت المراقبة القضائية. وكان الكاتب والصحفي عبود قد استنكر تعنت العدالة الجزائرية ضده، بعد نشر الصحيفتين معا في 15 ماي 2013 مقالا حول الوضع الصحي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي كان آنذاك قيد العلاج بفرنسا. وبسبب ذلك توبع عبود بتهمة "المساس بأمن الدولة والوحدة الوطنية والسلامة الترابية واستقرار المؤسسات وسيرها العادي". إلى ذلك، تتواصل على مستوى شبكات التواصل الاجتماعي حملة التضامن الواسعة التي أطلقها زملاء عبد السميع عبر الفايسبوك تحديدا، وغالبيتهم صحفيون وحقوقيون ونشطاء ومدونون انخرطوا فيما بات يعرف ب "حملة التضامن مع عبد السميع عبد الحي". وبدورها، دخلت الشبكة العالمية للدفاع عن حقوق الإنسان على الخط بحديثها عن "تدهور الحالة النفسية والبدنية لمعتقل مست حقوقه الأساسية".