صرح الحبيب الحاجي، دفاع المتهم، نجيب البقاش، نائب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بطنجة المعتقل بتهمة الارتشاء، في انتظار استكمال التحقيق التفصيلي من طرف قاضي التحقيق، صرح، أن الملف المتابع فيه موكله تشوبه عدة خروقات لا تخدم العدالة و القانون في شيء. وأضاف الحبيب الحاجي، المحامي بهيئة تطوان، بأن الواقع المثبتة في محاضر الشرطة القضائية و لتي أكدها موكله، سواء أمام الوكيل العام و محاضر الضابطة القضائية، تؤكد بما لا يدع للشك أن الملف فارغ.
و أن تهمة الارتشاء غير واردة بالإطلاق، حيث صرح الحبيب حاجي، وحسب ما اطلع عليه في محاضر القضية، أنه مساء يوم الأربعاء المنصرم تلقى مكالمة هاتفية من صديقه فتحي الميموني صاحب الشكاية ضد موكله، يخبره برغبته في استفساره واطلاعه على مشكلة تخصه.
فطلب منه الحضور قرب مطعم ماكدونالد بطنجة قصد استشارته في مشكلته، وبما أن موكله تربطه علاقة صداقة قديمة مع المشتكي التونسي - تصل إلى خمس سنوات – لبى بكل تلقائية الطلب، وحضر إلى عين المكان مترجلا بعدما أوصله أخوه إلى المكان المحدد، و ذلك في حدود الساعة الثامنة و النصف مساء.
ومباشرة بعد صعود نائب وكيل الملك إلى سيارة المشتكي، حيث لم تمر إلى بضع ثوان، تفاجأ بعناصر الفرقة الوطنية التي اعتقلته، وأخرجت ظرفا من تحت المقعد الذي كان يجلس عليه المتهم، دون أن يكون له علم به.
و أشار المحامي إلى أن أنه يعيب على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية عدم انتظار خروج موكله من سيارة المشتكي، لتبيان الحقيقة في هذا الملف، خصوصا و أن واقعة الحيازة يجب تأكيدها بشكل دقيق، كما عاب على ذات الفرقة تسييرها من طرف المشتكي، خصوصا أنه هو من أشار عليها بالتدخل بإرسال الإشارات الضوئية.
ويضيف محامي المتهم أن الوقائع المدونة في محاضر القضية تؤكد براءة موكله، على اعتبار أن اعتقاله تم في سيارة المشتكي، وواقعة "التحوط" أو الحيازة بالظرف المالي غير سليمة ودقيقة.
إذ أنه تم سحب الظرف المالي من تحت المقعد التي كان يجلس فيه نائب وكيل الملك، و هي قرينة لا يعتد بها و لا تؤكد واقعة التحوط بالرشوة، بل تؤكد قرينة الوشاية الكاذبة و الايقاع بموكله.
و يذكر أن المستثمر التونسي المعروف بتردده على محاكم مدينة طنجة في قضايا النزاعات العقارية، سبق و أن تقدم بشكاية إلى مسؤول قضائي بوزارة العدل ضد نائبوكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بطنجة.
فقرر وزير العدل تتبع الملف شخصيا بتنسيق مع الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بطنجة، حيث تم تكليف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بمباشرة عملية الاعتقال، ليتم اعتقال المشتكي به قرب مطعم ماكدونالد بطنجة يوم الأربعاء المنصرم، حيث حسب قصاصة لوكالة الأنباء، تم ضبطه متلبسا بحيازة مبلغ 20 مليون سنتيم يعتقد أنها متحصلة من جريمة الإرتشاء .