طالب سياسيون ألمان بوضع علامة على بطاقة هوية من يشتبه في أنهم من الجهاديين، وذلك في خطوة تسعى إلى عرقلة سفرهم إلى تركيا ومنها إلى العراق أو سورية للانضمام إلى صفوف المقاتلين المتطرفين في المنطقة. وجاءت هذه الدعوة على إثر قيام السلطات الألمانية المختصة بسحب جوازات سفر المشتبه في انضمامهم للجماعات المتطرفة في الخارج، والالتحاق بتنظيمات كتنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) ، على اعتبار أن السفر إلى تركيا ومنها إلى سورية أو العراق لا يحتاج إلى جواز سفر.
وحسب صحيفة (دي فيلت) الألمانية فإن الائتلاف الحاكم في ألمانيا ، التحالف المسيحي الديمقراطي بزعامة أنغيلا ميركل ، والحزب الاشتراكي الديمقراطي ، فكر في إجراء تغيير في قوانين الهويات الشخصية بشكل يسمح بوضع هذه العلامة على هويات المشتبه بهم.
من جهتها أكدت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نقلا عن مصدر مسؤول بتحالف ميركل ، أنه تم بالفعل سحب العديد من جوازات سفر المشتبه بهم، إلا أن ذلك لن يمنعهم من السفر، إذ أن دخول تركيا لا يحتاج جواز سفر بل تكفي بطاقة الهوية.
من جانبه ، قال عضو بحزب الخضر (معارضة) الذي ضم صوته لهذه المبادرة في تصريح مماثل " كان من المفترض أن يحدث ذلك منذ فترة طويلة. مثل هذا الإجراء سيكون أكثر فعالية من الجدل الذي لا ينتهي حول تجريد الجهاديين العائدين إلى ألمانيا من جنسيتهم ".
وذكر أنه هذا الإجراء يمكن تنفيذه بإثبات محضر مسجل من أحد الأجهزة الاستخباراتية لمحادثة بين متطرف في ألمانيا وتنظيم إرهابي في الخارج.
وبالمقابل عبر سياسيون ألمان عن مخاوفهم من هذا الإجراء، معتبرين أن وضع علامة على بطاقة الهوية، قد يصعب عملية إعادة إدماج صاحبها في المجتمع مستقبلا.