وصلت أسعار كراء المنازل المحيطة بجامعة ابن زهر بمدينة أكادير إلى مستويات قياسية في عز الدخول الجامعي، حيث أكد طلبة استقت الجريدة تصريحاتهم أن أسعار الكراء ارتفعت بشكل صاروخي بحي السلام القريب من الجامعة، وكذا بحي الداخلة المجاور. ارتفاع الأسعار يفسره الطلبة بارتفاع الطلب على السكن، حيث أن أعداد الطلبة الوافدين على كليات الجامعة الأربعة (الحقوق، الأداب، العلوم، ) والمؤسسات العليا التابعة لها في تزايد.
ويقول أحد الطلبة ، وهو طالب قادم من نواحي زاكورة يسعى إلى متابعة دراسته بإحدى كليات الجامعة، "منذ أسبوع قبل انطلاق الموسم الجامعي، وأنا أبحث عن مسكن قريب من الجامعة، لكن دون جدوى". وترجع الاسباب ايضا إلى مشكل قلة المساكن المخصصة للكراء، فبالإضافة إلى وجود العشرات من المنازل بمحيط الجامعة مغلقة من طرف أصحابها، يمتنع ملاك آخرون عن كراء منازلهم للطلبة لأسباب مختلفة، وهو أمر يراه نفس المصدر سببا في ارتفاع الأسعار.
من الأسباب التي رفعت الأسعار حسب طلبة آخرين، هو دخول السماسرة على الخط، فالعديد من الملاك يضعون منازلهم رهن إشارة سماسرة، ويقوم هؤلاء غالبا بالاتفاق فيما بينهم لرفع الأسعار مستغلين فرصة الطلب المتزايد من قبل الطلبة القادمين من خارج مدينة أكادير.
ووفق ماعايناه فقد يضطر الطلبة لتخفيف التكاليف وذلك باللجوء إلى السكن الجماعي عبر مجموعات تصل إلى 8 أشخاص، أو اختيار مساكن في أحياء بعيدة يضطرون معها إلى تحمل أعباء التنقل، أو السكن بأحياء ناقصة التجهيز كحي الباطوار المتاخم للحي الجامعي.
الحي الجامعي هو الآخر لم يعد يتسع لكل الطلبة الراغبين في الاستفادة من خدماته، حيث خاض الطلبة، خلال الموسم الدراسي المنصرم، احتجاجات صاخبة لتمكينهم من السكن الجامعي...