ذكرت مصادر في الشرطة الفرنسية أن ما يقرب من 50 كيلو غراما من الكوكايين اختفت بشكل غامض من أحراز شرطة مكافحة المخدرات بمديرية الأمن العام في العاصمة باريس. وفور اكتشاف الموضوع انتقل عدد من ضباط التفتيش العام في الشرطة الوطنية، إلى المكان مساء الخميس في إطار تحقيق لكشف غموض الاختفاء. واستعان الضباط بعدد كبير من الكلاب البوليسية المتخصصة في العثور على المخدرات لتفتيش المديرية.
وكانت هذه الكمية الكبيرة من الكوكايين قد أودعت في أحراز الشرطة في 4 يوليو الماضي بعد تفكيك شبكة كبيرة لتجار المخدرات في الحيين 18 و19 كانت مسؤولة عن ترويج المخدرات في كامل باريس.
وتبلغ قيمة الكوكايين المختفي حوالى 2,5 مليون يورو، وقد شوهدت أحراز الكوكايين للمرة الأخيرة في 23 يوليو قبل اختفائها ولم يعلن التفتيش العام عن توقيف أي شخص حتى الآن في إطار التحقيق.
وقد أصدرت مديرية الأمن بالأمس بيانا أكد حادثة الاختفاء وجاء فيه "بعد الإبلاغ عن اختفاء 51 كيلو غراما من الكوكايين من أحراز شرطة مكافحة المخدرات من مديرية الأمن في باريس، أعلم مدير أمن باريس هيئة التفتيش العام لاتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح تحقيق إداري في الموضوع إضافة للتحقيق القضائي الذي فتحه المدعي العام"
وقد هزت مديرية الأمن فضيحة كبيرة شهر أبريل بعد توقيف أربعة ضباط من شرطة البحث الجنائي والتدخل السريع، مكافحة العصابات، بعد اتهامهم باغتصاب فتاة كندية تبلغ من العمر 34 عاما في مكان عملهم. وقد وضع اثنان منهم تحت المراقبة القضائية بعد توجيه تهم الاغتصاب الجماعي لهما، واعترف أحدهما بإقامة علاقة جنسية مع المدعية مبررا ذلك بأنها كانت بالتراضي بينهما. بينما حصل ثالثهم على صفة شاهد لمساعدة القضاة في التحقيق.