أكد دوف زخاييم، المساعد السابق لوزير الدفاع الأمريكي من 2001 إلى 2004، أن المغرب يتميز داخل منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط بكونه "ملاذا للسلام والاستقرار"، وذلك بفضل الدور الريادي المتبصر الذي يضطلع به صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وقال زخاييم، عقب الخطاب الذي ألقاه صاحب الجلالة بمناسبة عيد العرش، إن "الدور الريادي لجلالة الملك كان وراء اعتماد الدستور الجديد، الذي يعد من بين الإصلاحات التي جعلت من المملكة ملاذا للاستقرار والتفاؤل أكثر من أي بلد آخر بالمنطقة".
ولاحظ زخاييم، الذي كان يشغل أيضا منصب منسق مدني بالبنتاغون من أجل إعادة إعمار أفغانستان من 2002 إلى 2004، أن الريادة الملكية "حصنت المملكة ضد الاضطرابات والتوترات التي هزت البلدان الأخرى بمنطقة (مينا)، في احترام تام لقيم التسامح والتعايش".
وذكر، في هذا السياق، بأن المغرب كان دائما حليفا "قويا" للولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف الديني، مؤكدا على أن جلالة الملك، سبط النبي، يتوفر على "رؤية أصيلة للإسلام".
ووصف زخاييم ب"الهام للغاية" الخطاب الذي ألقاه جلالة الملك بمناسبة الذكرى ال15 لعيد العرش، خصوصا عندما دعا جلالته إلى "ضرورة التصدي الجماعي للتنظيمات الإرهابية التي تجد في عصابات الانفصال والاتجار في البشر والسلاح والمخدرات، حليفا لها، لتداخل مصالحها، والتي تشكل أكبر تهديد للأمن الإقليمي والدولي".
وخلص إلى أن الخطاب الملكي "يكتسي أهمية بالغة" لأنه يقطع الطريق على الجماعات الإرهابية والانفصالية، التي تنشط في منطقة الساحل والصحراء، وتسعى إلى زعزعة الأمن والوحدة الترابية للدول.