كتبت أسبوعية (جون أفريك) أن المملكة المغربية شهدت تغيرا في العمق خلال الخمسة عشر سنة الماضية من حكم صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، مؤكدة أن جلالته، صالح البلاد مع ماضيها وجذورها، وقام بتحديثها وواجه تحديات اجتماعية كبرى. وأضافت المجلة، في ملف خاص حول الذكرى الخامسة عشر لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش المملكة، نشرته في عددها الأخير، "سيكون أعمى أو سيء النية أوكليهما معا، من ينكر أن المملكة شهدت تغيرا في العمق خلال الخمسة عشر سنة الماضية ". وقال مدير نشر الاسبوعية فرانسوا سودان، إن هناك أربع تغييرات كبيرة جديرة بالملاحظة، وهي مرادفة لتغيير لا رجعة فيه أراده صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأشار سودان في هذا الصدد الى عمل الذاكرة والمصالحة مع الماضي الذي تم الشروع فيه منذ السنوات الأولى من حكم جلالة الملك، مبرزا أن هذه المبادرة الرائدة في المنطقة شكلت أحد الأسباب التي جنبت المغرب موجة الربيع العربي.
وأكدت الأسبوعية أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أطلق، منذ بداية الألفية الثالثة، مبادرة استباقية وتشاركية وشاملة، مضيفة أن الدولة عملت على الابتعاد عن الفكر الوحيد، نحو التعبير الحر ومناقشة مواضيع كانت بالأمس في عداد الطابوهات، مثل حقوق الإنسان وعقوبة الإعدام.
وأكدت المجلة أن هذا التغير العميق يلمس أيضا عبر مكافحة الفقر والاقصاء الاجتماعي، باعتبارهما ورشا يحظى بالأولوية من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشيرة الى أن جلالته يتابع يوميا عن قرب تأثير المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وإنجازاتها.
وذكرت الأسبوعية في هذا الصدد، بأن منظمة الأغذية والزراعة (فاو) هنأت المغرب لبلوغه للسنة الثانية على التوالي أهداف الألفية على مستوى مكافحة الفقر، كما أشادت بالتقدم المسجل من قبل المملكة في هذا المجال.
وأضافت أن التغيير الثالث الكبير في عهد جلالة الملك، يتمثل في بروز طبقة متوسطة عصرية، منفتحة وفاعلة بشكل تام في مجال التنمية، مبرزة أن تسريع المشاريع الحضرية المتجددة والمحترمة للبيئة، بهدف توفير الظروف الملائمة لدخلها ومتطلباتها، ينبع من إرادة جلالة الملك.
وقالت المجلة في هذا الصدد، إن التطور الرابع الملموس للتغيير الذي شهده المغرب خلال خمسة عشر سنة من حكم جلالة الملك، يكمن في التوجه نحو إفريقيا، مذكرة بأن جلالته قام في هذا السياق بزيارات عدة للقارة مركزا على الجانب الانساني والاجتماعي والاقتصادي، والتعريف بمبادئ اسلام متسامح ومعتدل.
واستعرضت الاسبوعية في هذا الملف الخاص من أربعة عشر صفحة تحت عنوان "المغرب، 1999 -2014 : التحول"، بشكل شامل مختلف الانجازات التي تحققت في عهد جلالة الملك محمد السادس في الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وساهم في هذا الملف، كل من رئيس المجلس الوطني لحقوق الانسان، والمحلل السياسي محمد الطوزي والكاتب والروائي فؤاد العروي، الذين قدموا شهادات حول المسار الذي اتخذته المملكة نحو الحداثة وتعزيز دولة القانون .