أكد السفير الأمريكي سابقا، إدوارد غابرييل، أن الاتحاد الإفريقي يريد، من خلال قراره "أحادي الجانب" بتعيين ما سمى ب"ممثل خاص" في الصحراء، أن يخرج مسلسل المفاوضات عن مساره، وتقويض الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي متوافق بشأنه. وقال غابرييل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن "الأمر يتعلق هنا بمناورة جديدة يدعمها انفصاليو البوليساريو داخل الاتحاد الإفريقي، والذين يرغبون في إخراج مسلسل المفاوضات، الذي تشرف عليه الأممالمتحدة، عن مساره".
وذكر غابرييل بأنه أمام موقف داعمي الانفصاليين الذين فقدوا توازنهم، والذين يواصلون مناوراتهم الاحتيالية، تتميز المملكة بهدوئها، النابع من حقيقة مزدوجة، تاريخية وعلى أرض الواقع، من خلال مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، الذي وصفه رئيس الولاياتالمتحدة ب"الواقعي والجاد وذي مصداقية".
وفي رده على هذا القرار "المؤسف والمجانب للصواب"، قال بيتر فام، مدير مركز (أفريكا سانتر) التابع لمجموعة التفكير الأمريكية (أطلانتيك كاونسيل)، الذي يوجد مقره في واشنطن، إن الاتحاد الافريقي "ليس له أي اختصاص أو خبرة تذكر في ما يتعلق بقضية الصحراء"، كما أن قراره أحادي الجانب بتعيين ما سمي ب"ممثل خاص" لملف الصحراء "لاغي وباطل تماما".
وحول دوافع هذا القرار "الأحادي والعقيم"، أشار هذا الخبير الأمريكي، في تصريح مماثل، إلى "مناروات بلد معروف بعدائه لمصالح المغرب في هذه المنظمة"، مبرزا أن "غالبية البلدان الأعضاء في الاتحاد الإفريقي لا تفي بمسؤولياتها، وهو الوضع الذي ازداد سوءا منذ مقتل معمر القذافي، الذي اعتاد على أداء ديونها، وهو ما واصلته دول أخرى لاستدامة التحايل والتلاعب".