قال بيتر فام، مدير مركز (أفريكا سانتر) التابع لمجموعة التفكير الأمريكية (أطلانتيك كاونسيل)، الذي يوجد مقره في واشنطن، إن الاتحاد الافريقي "ليس له أي اختصاص أو خبرة تذكر في ما يتعلق بقضية الصحراء"، كما أن قراره أحادي الجانب بتعيين ما سمي ب"ممثل خاص" لملف الصحراء "لاغي وباطل تماما". وقال الخبير الأمريكي المتخصص في الشؤون الإفريقية، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم الثلاثاء، إنه "في الوقت الذي كان ينبغي فيه العمل على إصلاح خطأ تاريخي، يتمثل في قبول انضمام الجمهورية الصحراوية الوهمية، يواصل الاتحاد الافريقي السير في الطريق الخاطئ من خلال هذه المحاولة المؤسفة والمجانبة للصواب بالتدخل في الشؤون الداخلية لدولة سيادية هي المغرب، والتي هي أكثر من ذلك ليست عضوا بهذه المنظمة".
وأضاف أنه "لا يفهم لماذا يريد الاتحاد الإفريقي أن يصبح جزء فاعلا في قضية بعيدة كل البعد عن مهامه، علما بأنه لا يتمتع بأي اختصاص قانوني أو خبرة في هذا المجال"، مذكرا بأن هذه المنظمة "أبانت عن عجزها وعدم كفاءتها في حل الأزمات التي تعاني منها القارة".
وسجل أن الاتحاد الإفريقي "لا يمكن أن يطرح أية إفادة على طاولة المفاوضات بخصوص موضوع الصحراء في إطار مسلسل يمضي قدما نحو تسوية واقعية لهذا النزاع"، مذكرا في هذا السياق بأن الولاياتالمتحدة وكبريات العواصم وصفت، في مرات عديدة، مخطط الحكم الذاتي بالصحراء تحت السيادة المغربية ب"الواقعي والجدي وذي مصداقية".
وحول دوافع هذا القرار "الأحادي والعقيم"، أشار الخبير الأمريكي إلى "مناروات بلد معروف بعدائه لمصالح المغرب في هذه المنظمة"، مبرزا أن "غالبية البلدان الأعضاء في الاتحاد الإفريقي لا تفي بمسؤولياتها، وهو الوضع الذي ازداد سوءا منذ مقتل معمر القذافي، الذي اعتاد على أداء ديونها، وهو ما واصلته دول أخرى لاستدامة التحايل والتلاعب".