أشاد المفوض الأوروبي المكلف بالتوسيع وسياسة حسن الجوار، ستيفان فول، اليوم الأربعاء بوارسو، بالإصلاحات الاقتصادية في المغرب التي سجلت تقدما جعل المملكة نموذجا في المنطقة. وأوضح المفوض الأوروبي، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للدورة ال23 للجمعية العامة للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، الذي يعرف مشاركة المغرب بوفد يقوده وزير الاقتصاد والمالية السيد محمد بوسعيد، أن هذه الإصلاحات الاقتصادية مكنت المملكة من خوض مفاوضات مع أوروبا من أجل تعزيز أكثر للشراكة الأورو-مغربية من خلال التوقيع المستقبلي على اتفاق جديد للاندماج الاقتصادي. وحسب هذا المفوض، فإن الاتحاد الأوروبي سيدعم الدول الأعضاء التي تنفذ إصلاحات سياسية واقتصادية بهدف النجاح في الانتقال نحو اقتصاد السوق. من جهته، أشاد رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية سوما شاكرابارتي بالنتائج التي حققها البنك سنة 2013، وهي السنة التي استثمر خلالها 8.5 مليار أورو في 392 مشروعا في البلدان الأعضاء المساهمة، وكذا بنجاح الانتقال الاقتصادي.
وكان الوضع في أوكرانيا، التي تعيش أزمة اقتصادية، في صلب التدخلات التي ألقيت خلال الجلسة الافتتاحية لهذه الدورة. وأكد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في تقريره أن الاقتصاد الأوكراني، الذي تعافى سنة 2013 بعد أزيد من سنة من الركود، من المتوقع أن يعرف انكماشا بنسبة 7 في المائة في سنة 2014. وعبر رئيس البنك الوطني البولوني ورئيس الدورة الحالية ماريك بيلكا، عن نفس الملاحظة حينما دعا إلى مساعدة أوكرانيا التي يعيش اقتصادها أزمة. ومن المنتظر أن تناقش الجمعية العامة للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، التي تنتهي أشغالها غدا الخميس، بعد نحو 25 سنة عن سقوط جدار برلين و بعد عشر سنوات من انضمام ثماني دول من البلدان الشيوعية السابقة إلى الاتحاد الأوروبي ومن ضمنها بولونيا، قرارا بشأن انضمام ليبيا للبنك. كما أنه من المنتظر أن يقرر المساهمون ال66 في البنك (64 بلدا، والاتحاد الأوروبي والبنك الأوروبي للاستثمار)، إذا ما كان بإمكان قبرص تلقي تمويلات مؤقتة من البنك. يذكر أن الوفد المغربي، الذي يقوده السيد بوسعيد، يضم سفير المغرب في بولونيا يونس التيجاني، ومديرة الخزينة و المالية فوزية زعبول، ورئيسة قسم العلاقات مع أوروبا بوزارة الاقتصاد والمالية إخلاص أمغار، ومستشار في سفارة المملكة بوارسو عبد الرحيم آيت سليمان.