عثرت قوات الجيش الجزائري ، اليوم الاثنين ، على جثتين جديدتين لعنصرين مسلحين في منطقة تاوندرت بتين زواتين بولاية تمنراست (حوالي 2000 كلم جنوبالجزائر العاصمة) ليرفع حصيلة العملية العسكرية الجارية بالمنطقة إلى 12 قتيلا. وجاء في بيان لوزارة الدفاع الوطني أنه على إثر العملية النوعية المنفذة من طرف قوات الجيش الوطني الشعبي على الشريط الحدودي في المنطقة المذكورة (الناحية العسكرية السادسة)، "توجت بالقضاء ، يوم خامس ماي ، على عشرة إرهابيين واسترجاع عدد هام من الأسلحة الحربية والذخيرة، تم العثور صباح اليوم الاثنين على جثتي إرهابيين توفيا متأثرين بجراحهم بعد أن لاذا بالفرار" خلال الاشتباك المسلح مع قوات الجيش.
وكان بيان سابق للوزارة أشار إلى أن هذه العملية التي "لا زالت متواصلة"، مكنت من حجز مجموعة من البنادق الآلية من نوع (كلاشنكوف) وقذائف وقنابل يدوية وألغام مضادة للدبابات وأسلحة حربية أخرى، فضلا عن ثلاث سيارات رباعية الدفع ودراجتين ناريتين.
وباتت المناطق الجنوبية للبلاد مشتعلة على الحرب ضد الإرهاب. ذلك أنه فضلا عن العملية الجارية في تمنراست، تحدثت الصحافة، الخميس الماضي ، عن مقتل عنصرين مسلحين ينتميان لتنظيم (القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي) في تندوف (جنوب-غرب) في عملية للجيش اعتقل فيها خمسة "إرهابيين" آخرين ضمنهم موريتانيون.
كما تحدثت الصحافة عن حجز الجيش في وقت سابق من هذا الشهر على مستوى الشريط الحدودي الجزائري-الليبي كمية كبيرة من الأسلحة تتكون من 20 رشاشا أغلبها من نوع (كلاشنكوف)، و12 قذيفة و5 صواريخ مضادة للطائرات، مضيفة أن هذه الترسانة من الأسلحة التي كانت قادمة من ليبيا عبر مالي "كانت في طريقها إلى أدغال وسط البلاد حيث يتحصن أفراد المجموعة السلفية للتوحيد والجهاد".
واعترضت قوات الجيش ، مؤخرا ، قافلة مسلحة مكونة من 6 سيارات رباعية الدفع وعلى متنها 20 عنصرا مسلحا قادمين من ليبيا، بعد وصولهم إلى منطقة تادرارت بولاية إليزي المجاورة لتمنراست.
وبإليزي، حجزت قوات الجيش كذلك في فبراير الماضي، نحو 40 قاذفة من نوع (كاتيوشا) وصواريخ مضادة للطائرات كانت بحوزة عناصر تنظيم (القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي).
وينضاف الهاجس الأمني بمناطق الجنوب إلى الصراع مع العناصر المسلحة في شمال شرق الجزائر حيث يتحصن المسلحون بالمرتفعات والأدغال، خاصة بعد فقد الجيش في 19 أبريل ل11 من أفراده في اشتباكات مع "إرهابيين" ببلدة إيبودرارن قرب تيزي وزو (103 شرق العاصمة)، حين تعرضت القافلة العسكرية التي كانوا ضمنها والتي كانت عائدة بعد إنهاء عملية تأمين الاقتراع الرئاسي ليوم ال17 أبريل، لكمين نصب لها.
واعتبرت هذه أثقل حصيلة تم تسجيلها منذ مدة طويلة في صفوف قوات الجيش التي ضاعفت في الأشهر الأخيرة من عملياتها ضد العناصر المسلحة في مختلف مناطق البلاد.
ويوم السبت الماضي، قتل عنصر مسلح في كمين نصبته قوات الجيش بولاية بومرداس (50 كلم قرب الجزائر العاصمة)، يشتبه أن يكون عضوا سابقا ب(مجموعة السلفية من أجل التوحيد والجهاد) التي أصبحت فيما تسمى ب(القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي)، مما يرفع عدد المسلحين الذين قتلوا في هذه المنطقة إلى أزيد من 20 فردا من هذا التنظيم منذ بداية السنة الجارية.
يذكر أن وزارة الدفاع الوطني سبق أن عممت بيانا أوضحت فيه أن محور بومرداس-تيزي وزو-البويرة سيظل جبهة مفتوحة للعمليات ضد الإرهاب.