أفادت الصحافة المحلية ، امس الأحد ، بأن عنصرا مسلحا قتل، اول أمس، في كمين نصبته قوات الجيش الجزائري بولاية بومرداس (50 كلم قرب الجزائر العاصمة) التي تعرف نشاطا مكثفا لمجموعات متطرفة مرتبطة بتنظيم (القاعدة). وأوضح المصدر أن هذه العملية التي نفذت ببلدة خميس الخنشة (غرب بومرداس)، أفضت إلى حجز سلاح رشاش من نوع (كلاشنكوف).
وحسب الصحافة، فإن "الإرهابي" الضحية قد يكون عضوا سابقا ب (مجموعة السلفية من أجل التوحيد والجهاد) التي أصبحت فيما بعد تسمى ب (القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي)، مسجلة أن أزيد من 20 فردا من هذا التنظيم قتلوا في هذه المنطقة منذ بداية السنة الجارية.
وكان الجيش الجزائري قد تلقى ضربة موجهة على يد (القاعدة) التي قتلت 11 جنديا يوم 19 أبريل الماضي في اشتباكات ببلدة إيبودرارن قرب تيزي وزو (103 شرق العاصمة)، بينما تعرضت القافلة العسكرية التي كانوا ضمنها والتي كانت عائدة بعد إنهاء عملية تأمين الاقتراع الرئاسي ليوم ال17 أبريل، لكمين نصب لها. واعتبرت هذه أثقل حصيلة تم تسجيلها منذ مدة طويلة في صفوف قوات الجيش التي ضاعفت في الأشهر الأخيرة من عملياتها ضد العناصر المسلحة في مختلف مناطق البلاد.
وحينها، عممت وزارة الدفاع الوطني بيانا أوضحت فيه أن محور بومرداس-تيزي وزو-البويرة سيظل جبهة مفتوحة للعمليات ضد الإرهاب.
وحسب الوزارة، فإنه خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة الجارية، قضت قوات الجيش الجزائري على "21 إرهابيا ضمنهم مجرمون خطيرون" في الناحية العسكرية الأولى التي تشمل محور بومرداس-تيزي وزو-البويرة.
وفضلا عن منطقة الشمال الشرقي للجزائر التي تنشط بها ، بشكل مكثف، المجموعات المسلحة المتحصنة في المرتفعات والغابات، باتت المناطق الحدودية بدورها مشتعلة على الحرب ضد الإرهاب خاصة على الحدود مع ليبيا ومالي.
ويوم الاثنين الماضي، قضت قوات الجيش الجزائري على عشرة مسلحين بولاية تمنراست (2000 كلم جنوبالجزائر العاصمة)، في عملية أفضت إلى حجز عدد من البنادق الآلية من نوع (كلاشنكوف) وقذائف وقنابل يدوية وألغام مضادة للدبابات وأسلحة حربية ومعدات أخرى.
ومن جهتها، تحدثت الصحافة ، يوم الخميس الماضي ، عن مقتل عنصرين مسلحين ينتميان لتنظيم (القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي) في تندوف (جنوب-غرب) في عملية للجيش الجزائري اعتقل فيها خمسة "إرهابيين" آخرين ضمنهم موريتانيون.