أعلنت وزارة الدفاع الوطني الجزائرية، اليوم الثلاثاء، أن العملية العسكرية بولاية تمنراست (حوالي 2000 كلم جنوبالجزائر العاصمة) ارتفعت إلى عشرة قتلى في صفوف عناصر المجموعات المسلحة. وكانت حصيلة سابقة تحدثت ، أمس الاثنين ، عن مقتل تسعة "إرهابيين" وحجز كمية كبيرة من الأسلحة بهذه المنطقة.
وجاء في بيان للوزارة أن العملية التي "لا زالت متواصلة"، مكنت لحد الآن من حجز مجموعة من البنادق الآلية من نوع (كلاشنكوف) وقذائف وقنابل يدوية وألغام مضادة للدبابات وأسلحة حربية أخرى، فضلا عن ثلاث سيارات رباعية الدفع ودراجتين ناريتين.
وكانت الصحافة المحلية قد أوردت في وقت سابق اليوم أن عنصرين مسلحين ينتميان لتنظيم ما يسمى (القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي) قتلا في تندوف (جنوب-غرب) في عملية للجيش الجزائري الذي تمكن، أيضا، من حجز ترسانة مهمة من الأسلحة الحربية على الحدود مع ليبيا خلال ال48 ساعة الماضية.
وأضافت الصحافة أن خمسة "إرهابيين" آخرين ضمنهم موريتانيون تم توقيفهم في هذه العملية التي طارد فيها الجنود الجزائريون، لمدة ثماني ساعات، قافلة تضم ثلاث عربات وعلى متنها ما لا يقل عن 12 عنصرا مسلحا. ويعرف الجنوبالجزائري تعبئة عسكرية كبيرة حيث كشفت الصحافة اليوم أيضا أن الجيش حجز على مستوى الشريط الحدودي الجزائري-الليبي كمية كبيرة من الأسلحة تتكون من 20 رشاشا أغلبها من نوع (كلاشنكوف)، و12 قذيفة و5 صواريخ مضادة للطائرات، مضيفة أن هذه الترسانة من الأسلحة التي كانت قادمة من ليبيا عبر مالي "كانت في طريقها إلى أدغال وسط البلاد حيث يتحصن أفراد المجموعة السلفية للتوحيد والجهاد".
ويوم الخميس الماضي، اعترضت قوات الجيش قافلة مسلحة مكونة من 6 سيارات رباعية الدفع وعلى متنها 20 عنصرا مسلحا قادمين من ليبيا، بعد وصولهم إلى منطقة تادرارت بولاية إليزي المجاروة لتمنراست.
وسبق للصحافة المحلية أن تحدثت عن حجز نحو 40 قاذفة من نوع (كاتيوشا) وصواريخ مضادة للطائرات في إليزي، كانت بحوزة عناصر تنظيم (القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي) في فبراير الماضي بإليزي.
وفي 19 أبريل الماضي، فقد الجيش الجزائري 11 من أفراده في اشتباكات مع عناصر مسلحة ببلدة إيبودرارن قرب تيزي وزو (103 شرق العاصمة)، حين تعرضت القافلة العسكرية التي كانوا ضمنها والتي كانت عائدة بعد إنهاء عملية تأمين الاقتراع الرئاسي ليوم ال17 أبريل، لكمين نصب لها.
واعتبرت هذه أثقل حصيلة تم تسجيلها منذ مدة طويلة في صفوف قوات الجيش التي ضاعفت في الأشهر الأخيرة من عملياتها ضد العناصر المسلحة في مختلف مناطق البلاد.