أفادت وزارة الدفاع الجزائرية في بيان، نشر أول أمس الأربعاء، بأن قوات الجيش الجزائري تمكنت من حجز أسلحة وذخيرة حربية، قرب مدينة برج باجي مختار في أقصى جنوب البلاد على الحدود مع مالي. وأوضحت الوزارة أنه في «إطار مكافحة التهريب والجريمة المنظمة وبفضل الاستغلال الفعال للمعلومات، تمكنت وحدة من الجيش الوطني الشعبي بالقطاع العملياتي لبرج باجي مختار» الناحية العسكرية السادسة»، في عملية بحث واستطلاع، من حجز أسلحة وذخيرة حربية مردومة قرب الشريط الحدودي الجنوبي للبلاد حوالي ستة كيلومترات غرب برج باجي مختار». وحسب البيان الذي أوردته وكالة الأنباء الجزائرية، فإن هذه المحجوزات تتمثل في بنادق آلية من نوع (كلاشنيكوف) ورشاشات ورصاصات مختلفة العيارات. وسبق لقوات الجيش أن ضبطت بولاية إليزي المحادية للشريط الحدودي مع مالي، في فبراير الماضي، نحو 40 صاروخا من نوع (كاتيوشا) وصواريخ مضادة للطائرات، كانت بحوزة عناصر مسلحة تنتمي لتنظيم (القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي). ومنذ بداية السنة الجارية، صعد الجيش الجزائري من عملياته ضد العناصر المسلحة التي تنشط في شمال-شرق البلاد وعلى طول الحدود الشرقية مع تونسوالجنوبية مع مالي وليبيا. وقد تم القضاء على عدد من النشطاء الإسلاميين، ضمنهم زعماء ل(القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي)، خلال الأسابيع الأخيرة، لا سيما في ولاية بومرداس ومنطقة القبايل غير بعيد عن العاصمة، وكذا في ولاية إليزي. وفي الشهر المنصرم، قضت قوات الجيش على 14 عنصرا مسلحا في عملية تمشيط أطلقتها بأدغال ولايتي تيزي وزو وبومرداس، فضلا عن سبعة آخرين في ولاية تبسة (أقصى الشرق الجزائري على الحدود مع تونس). وينضاف هؤلاء الضحايا إلى ثلاثة مسلحين آخرين قتلوا، في الشهر ذاته، في عملية عسكرية بولاية إليزي. ويوم السبت الماضي، قتلت مسلحة يشتبه انتماؤها لتنظيم (القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي) واعتقل آخران ضمنهما امرأة، في عملية للجيش الجزائري بولاية جيجل (360 كلم شرق العاصمة). وووفق الصحافة المحلية، فإن «الإرهابيين» الثلاثة ينتمون لمجموعة مسلحة تضم نحو عشرة أفراد تنشط في أدغال منطقة بوميدون بأعالي بلدية برج الطهر بالولاية، مضيفة أن الفتاة (17 عاما) قتلت في اقتحام قوات الجيش لمخبإ كانت تقيم فيه المجموعة، حيث تم حجز ذخائر ومواد غذائية وأدوية.