ذكرت جريدة "الشرق الاوسط"، امس الثلاثاء 15 ابريل 2014، ان الرباط رفضت رفضا قاطعا محاولة التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة جعل نزاع الصحراء قضية تصفية استعمار، من منظور مجلس الأمن. وقالت الجريدة، استنادا إلى مصدر دبلوماسي موثوق في نيويورك، أن جلالة الملك محمد السادس تحدث بكل صراحة وصرامة وحزم مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، خلال المحادثة الهاتفية التي أجراها معه، السبت الماضي، ولمح جلالته إلى إمكانية إنهاء مهام بعثة الأممالمتحدة "مينورسو" فوق التراب المغربي، إذا لم يجرِ تصحيح الانزلاقات التي تضمنها تقرير الأمانة العامة للأمم المتحدة.
وأضافت الجريدة، وفقا لمصادر دبلوماسية متطابقة في الرباطونيويورك، ان مجلس الأمن ليس مكلفا بتصفية الاستعمار، بل مكلف بتصفية النزاعات الإقليمية التي لديها تأثير على الأمن والسلم العالميين، مشيرة إلى أن خير مثال على ذلك هو أن قضايا تصفية الاستعمار، مثل جزر المالوين وجبل طارق، ليست مطروحة على مجلس الأمن.
وأوضحت المصادر ذاتها، تضيف الصحيفة، أن مجلس الأمن يتعامل مع ملف الصحراء على أساس أنه نزاع إقليمي، وبالتالي فإن محاولة جعله مسألة تصفية استعمار هي تغيير في طبيعة تعاطي مجلس الأمن مع الموضوع.