أكدت إينغير أنديرسون، نائبة رئيس البنك الدولي المكلفة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، امس الخميس بواشنطن، أن المغرب تمكن من "تغيير معايير" السياسات الشبابية في العالم العربي من خلال مقاربة تروم إشراك الشباب في مسلسل إعداد الاستراتيجيات التي تستهدف حياته اليومية. وقالت أنديرسون، التي كانت تتحدث خلال لقاء نظم بمبادرة من البنك الدولي في إطار الاجتماعات الربيعية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي، إن "المغرب غير المعايير من خلال اعتماد مقاربة تأخذ بعين الاعتبار طموحات الشباب".
وأبرزت، في هذا السياق، أن المملكة يمكن أن تضطلع بدور "طلائعي" في مجال تحسين أوضاع الشباب، خصوصا في العالم العربي، ملاحظة أن الجهود "الملموسة" التي بذلها المغرب في هذا المجال أدت إلى إعداد استراتيجية وطنية مندمجة للشباب، وإلى قرب إحداث مجلس استشاري للشباب والعمل الجمعوي.
وسجلت المسؤولة بالبنك الدولي أن المغرب يتوفر على استراتيجية واضحة للشباب، تم تحديد ركائزها من خلال مسلسل تشاوري موسع، مضيفة أن هذه المقاربة التي تروم الاندماج الاجتماعي للشباب تعد خطوة إلى الأمام" نحو الانخراط الفعلي لهذه الفئة في المجتمع.
من جهة أخرى، أشادت أنديرسون بالشراكة البناءة القائمة بين البنك الدولي والمملكة في العديد من المجالات، خصوصا التي تولي أهمية خاصة للشباب ولطموحاته.
على صعيد آخر، نوهت رئيسة خبراء العمليات والمديرة المنتدبة بالبنك الدولي، سري مولياني إندراواتي، بالجهود التي يبذلها المغرب في مجال الاندماج الاجتماعي للشباب، خصوصا الاستراتيجية الوطنية المندمجة للشباب والمجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي.