أكدت المديرة العامة للبنك الدولي، السيدة سري مولياني إندراواتي، اليوم الإثنين بالرباط، أن التدابير التي اتخذها المغرب لمواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية مكنته من التعامل بشكل أفضل مع تداعيات هذه الأزمة، مشيدة بالأداء الجيد للاقتصاد المغربي. وفي تصريح للصحافة، عقب مباحثاتها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري، نوهت المديرة العامة لمؤسسة بروتون وودز بالعلاقات "الإيجابية" و "الجيدة للغاية" التي تربط البنك الدولي مع المغرب. وأعربت السيدة إندراواتي عن استعداد البنك الدولي لتقديم مساعدته للحكومة المغربية من أجل تنفيذ مشاريع التنمية الاجتماعية والتجهيزات الأساسية، خصوصا تلك التي تروم تحسين مستوى عيش السكان. وفي تصريح مماثل، أوضح السيد الفاسي الفهري أن المباحثات التي أجراها مع السيدة إندراواتي شكلت مناسبة للتأكيد مجددا على الأهمية التي يوليها المغرب لانفتاح اقتصاده على الخارج ولتطوير علاقات تجارية متينة مع العديد من بلدان العالم، وضمنها بلدان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدةالأمريكية. وأشار السيد الفاسي الفهري إلى أن البنك الدولي أقر وأشاد على الدوام بنجاعة الاختيارات التي يقوم بها المغرب، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، في ما يتعلق بالتوازن الماكرو-اقتصادي وتطوير المخططات القطاعية ومحاربة الهشاشة والفقر، وطذا في ما يتعلق بتطوير التجهيزات الأساسية الحديثة. وأضاف السيد الطيب الفاسي الفهري أن المديرة العامة للبنك الدولي تشاطر وجهة نظر المغرب حول أهمية الاندماج المغاربي الفعلي الذي طال انتظاره، موضحا أن البنك الدولي سجل انفتاح المملكة واستعدادها للمساهمة إلى جانب باقي بلدان اتحاد المغرب العربي في جهود هذا الاندماج من أجل رفع تحديات القرن الواحد والعشرين. ومن المرتقب أن تلتقي السيدة إندراواتي، خلال زيارتها للمغرب، مسؤولين حكوميين وكذا ممثلين للقطاع الخاص والمجتمع المدني. ومن المقرر أن تطلع السيدة إندراواتي على العديد من المشاريع التي يدعمها البنك الدولي، ومن بينها تلك التي مولتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية،إلى جانب مقاولة متخصصة في إيجاد الحلول النقدية.