قال رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران إن حضور المغرب في حفل التأبين الرسمي لرئيس الحكومة الإسبانية الأسبق أدولفو سواريث، الذي وافته المنية يوم 23 مارس بعد صراع مع المرض، يعد شهادة على العلاقات "الطيبة" التي تجمع البلدين. وأضاف ابن كيران، في تصريح للصحافة قبيل مشاركته في هذا الحفل التأبيني، الذي أقيم بكاتدرائية سانتا ماريا لا ريال دي لا المودينا في مدريد تحت رئاسة الملك خوان كارلوس الأول وبحضور الملكة صوفيا وأميري أستورياس، وأفراد أسرة أدولفو سواريث، "بتوجيه من جلالة الملك استجبت لدعوة المشاركة في تشييع أدولفو سواريث، لتأكيد العلاقة الطيبة التي تجمع بين البلدين". وأوضح رئيس الحكومة بهذه المناسبة، التي حضرتها السلطات العليا بالبلاد، والعديد من الشخصيات الأجنبية، أن المغرب يعرب، بهذه المشاركة، عن "التقدير الذي يكنه لهذه الشخصية الإسبانية التي ساهمت في دمقرطة الدولة الإسبانية الحديثة، والتي كانت عضوا في أكاديمية المملكة المغربية"، مشيرا إلى أن حضوره اليوم "هو مساهمة في التضامن مع الشعب الإسباني في فقدان هذا الرجل". ويعد أدولفو سواريث أول رئيس للحكومة في عهد الديمقراطية الإسبانية (1976 -1981)، بعد أن عينه في هذا المنصب الملك خوان كارلوس الأول الذي اعتلى عرش إسبانيا بعد وفاة فرانسيسكو فرانكو في 20 نونبر 1975.
وقاد الراحل، إلى جانب العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس الأول، البلاد طيلة سنوات الانتقال الديمقراطي، وذلك بعد أربعة عقود من الحرب والديكتاتورية الفرانكوية.