في آخر خرجة إعلامية لوزير الدولة، مدير ديوان رئاسة الجمهورية، أحمد أويحي، في حوار خصّ به قناة "Berbère Télévision" يبث عشية اليوم الخميس، أكّد أويحي أنّ الفضل في ترسيم اللغة الأمازيغية في الدستور الجزائري يعود إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وليس ماسينيسا! وأضاف أويحي أن لا أحد يستطيع انكار أنّ اللغة الأمازيغية أصبحت معترف بها في الدستور الجزائري خلال فترة حكم الرئيس بوتفليقة، كما أنّها أصبحت لغة تدرّس في المؤسسات التربوية.
امازيغ الجزائر استقبلوا كلام أحمد اويحي بالكثير من الاستنكار واعتبروه تهكما عليهم، حيث توالت ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي منددة بمدير ديوان رئاسة الجمهورية وتصريحاته على قناة "Berbère Télévision"، والتي تم تسريب تسجيلاتها من طرف الموقع الالكتروني الجزائري كل شيء عن الجزائر"TSA".
احد المعلقين على اويحي غرد في "التويتر" قائلا "ليس بوتفليقة ولا ماسينيسا من رسم الامازيغية كلغة وطنية بالدستور الجزائري وإنما الشهداء ال127 الذين سقطوا في تزي وزو" في إشارة إلى احداث "تافسوت تابركانت" او الربيع الاسود سنة 2001 بمنطقة القبائل..
وفي رد احدهم على اويحي كتب يقول "بوتفليقة اعترف بالامازيغية في الدستور رغما عن انفه بعد ان كان يقسم بأغلظ الايمان بأنها لن تكون ابدا في الدستور"..
وفي رد لأحدهم تساءل ساخرا: "هل كان هناك دستور في عهد ماسينيسا؟" فيما عقب آخر بالقول "تامازيغت وطنية؟ كيف ذلك؟ هل هذا يعني ان الامازيغية قبل ان يعترف بها بوتفليقة كلغة وطنية، كانت اجنبية؟ ثم ما معنى الوطنية؟ وماذا ربحت الامازيغية بعد ان اصبحت لغة وطنية في الجزائر؟"..
إلى ذلك تحدث اويحي عن الوضع الذي تعيشه ولاية غرداية حاليا، ورفض القول بأنّ الدولة غائبة عن المنطقة، حيث أكّد قائلا "القول بأن الدولة غائبة ليس صحيحا، كما أن القول بأن الدولة فعلت كل شيء وكل ما يلزم ليس صحيحا أيضا".
وقال أويحي أن المشكل في غرداية ليس عرقيا ولا مذهبيا، إنما المشكل يتعلق بوجود "عصابات مافيا" وأيضا مشكل التنمية، كما اتهم الرجل "أيادي أجنبية" بالتسبب في الاشتباكات.