قال عضو مجلس الشيوخ الغابوني ، السيد كلود داماس أوزيمو، رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الغابونية المغربية، إن صاحب الجلالة الملك محمد السادس " قائد نبيل يحمل نظرة ومشاعر إنسانية جياشة إزاء البلدان الإفريقية" ، كما تربطه بشعوبها صداقات خاصة. وقال رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الغابونية المغربية، والقيادي بالحزب الديمقراطي الغابوني، الحاكم، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة زيارة العمل والأخوة التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للغابون " بكل تأكيد، فإن هذه العلاقة هي التي تفسر الانشغال المستمر لجلالته بقضايا التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية لهذه البلدان الإفريقية".
وأضاف في هذا الصدد " نسجل أيضا وبمزيد من الاعتزاز بأن الملك محمد السادس لا يتردد في التعبير ، كلما اقتضى الأمر ذلك، وفي المكان المناسب، عن الدعم المملكة الكبير للبلدان الافريقية من أجل المساهمة في استقرارها وازدهارها، سواء تعلق الأمر بأوقات الحروب الأهلية والأزمات، أو خلال الكوارث الطبيعية، أو بكل بساطة خلال الفترات العصيبة". وأشار إلى أن جولات جلالة الملك المتعددة ، التي تشمل عددا من بلدان القارة وحرص جلالته المستمرعلى وضع التعاون الذي يعود بالنفع المتبادل على الدول التي يزورها في صلب أولويات تنقلاته، من خلال التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون الثنائي، لدليل، إذا ما كان الأمر يحتاج إلى دليل إضافي، على هذا الالتزام الملكي إزاء إفريقيا".
وبهذا الخصوص، أشاد العمدة السابق لليبروفيل، بالزيارة الجديدة لجلالة الملك للغابون، مبرزا أن تبادل الزيارات بين وفود البلدين ، له أثر فوري على العلاقات الثنائية التي سجلت نموا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة.
كما ذكر بالعلاقات الأخوية والصداقة المتينة والعلاقات الاقتصادية والسياسية المثمرة التي تجمع بين الغابون والمغرب منذ مدة، موضحا أن هذه العلاقات، التي أرسى دعائمها جلالة المغفور له الحسن الثاني والراحل الحاج عمر بونغو ، تتعزز اليوم وباستمرار، تحت قيادة صاحب الجلالة المملك محمد السادس والرئيس الغابوني علي بونغو ، وبحرص منهما .
وأضاف كلود داماس أوزيمو، الكاتب الأول لمكتب مجلس الشيوخ الغابوني قائلا " إننا على الطريق الصحيح من أجل تطوير هذه العلاقات والرقي بها حيث إن قضايانا وانشغالاتنا مشتركة، كما أن هناك تجاوبا على كافة الأصعدة بيننا" ، داعيا إلى تعزيز الاتصالات والزيارات بين الفاعلين الاقتصاديين بالبلدين بما يمكن من جعل محور الرباط - ليبروفيل نموذجا لتعاون مثمر.
وتابع أن هذه الزيارات تكتسي أهمية كبيرة بالنظر لكونها تسمح بتنسيق المواقف بين البلدين بشأن القضايا الثنائية وكذا على الصعيد الدولي، مبرزا أن الهدف يبقى هو تضافر جهود التنمية.
كما أشاد بالاصلاحات التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس والتي مكنت المملكة من الحفاظ على استقرارها في خضم الحركات الاحتجاجية والحراك الشعبي الذي هب على المنطقة العربية، مبرزا أن ذلك "تم بفضل حكمة جلالة الملك الذي ظل على الدوام منشغلا بتوفير الأمن والاستقرار والسلام ببلاده".
وقال السيد كلود داماس أوزيمو، إن الغابون، أيضا، وعلى غرار المغرب، يعيش على إيقاع استقرار نادر في منطقة تعج بالاضطرابات، موضحا أن البحث عن الوئام شكل على الدوام غاية قائدي البلدين.
وذكر بأن مجموعة الصداقة البرلمانية الغابونية المغربية تتطلع للاستفادة من التجربة المغربية في مجال اللامركزية في أفق التحضير لمسلسل مشابه بالغابون، لافتا إلى أن " مسلسل اللامركزية الذي انخرطت فيه الغابون، في إطار تطوير الجماعات الترابية، ما يزال في بدايته وبإمكانه أن يستلهم الكثير من التجربة المغربية المتقدمة في هذا المجال والتي تعد نموذجا جيدا يمكن الاقتداء به".