نظم صحراويون اليوم مظاهرة احتجاجية بمخيم "السمارة" تمكنوا من خلاله من طرد رئيس ما يسمى ب"الشرطة"، المعروف بقربه من محمد عبد العزيز زعيم البوليساريو، وتحرير المخيم من عناصره .. ودخل اثنان من المتظاهرين، حسب ما اورده منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف، في إضراب مفتوح عن الطعام وذلك على إثر المضايقات التي تعرض لها المعتصمون أمام مقر المفوضية السامية لغوث اللاجئين، ومنعهم من الأغطية والطعام ومحاصرة مكان تواجدهم بالآليات العسكرية للحد من تزايد أعدادهم، وما تلا ذلك من محاولات متكررة لتشويه سمعتهم والنيل من كرامتهم.
ويتعلق الأمر، يضيف المنتدى المعروف اختصارا ب"فورساتين"، بكل من عبد الحي ولد ليمام ومعروف ولد حمدي، الذين اختارا حرب الأمعاء الفارغة احتجاجا على الظلم والقهر الذي تمارسه في حقهم قوات البوليساريو التي تحاصر مكان الاحتجاج بدعوى حماية المحتجين.
و يحدث كل هذا، يقول الفورستاين، أمام مرأى ومسمع من مكتب مفوضية غوث اللاجئين التي لم تكلف نفسها عناء التدخل من أجل منح المعتصمين على الأقل حقهم في التعبير وإبداء آرائهم ورفع شعاراتهم بكل حرية، فضلا عن أن تتدخل في تقديم يد العون لمواطنين بسطاء تقع مسؤولية حمايتهم على عاتقها، وهو ما تنصلت منه المفوضية ، وغضت الطرف لتترك المحتجين لقمة سائغة بين أيدي قوات البوليساريو، كما لم تتدخل المفوضية، يضيف المنتدى، لإسعاف أحد المحتجين الذي تدهورت حالته الصحية دون أن يجد وسيلة نقل تقله إلى المستشفى الذي لا يبعد عن مكان الاحتجاج إلا بمسافة كيلومتر واحد...
رفض المبعوث الأممي كريستوفر روس، حسب ما اورده الفورستاين، لقاء المحتجين أمام مقر المفوضية السامية لغوث اللاجئين رغم محاولات المحتجين الاتصال به ودعوته إلى زيارة مكان المعتصم.
واستنكر المحتجون موقف كريستوفر روس، يقول المنتدى، واعتبروه تفريطا من مسؤول أممي ينبغي أن يتحلى بالشفافية والحيادية ويستمع لكل وجهات النظر، وهو ما حاد عنه كريستوفر روس، يضيف المحتجون، ليزيد من معاناة المعتصمين ويصبح عونا لنظام البوليساريو في التعتيم الإعلامي على هذا الاحتجاج خوفا من انتشاره بين باقي المخيمات.
صورة لأحد المحتجين المضربين عن الطعام والمسمى عبد الحي ولد ليمام