عندما كان فتح الله أرسلان، نائب الأمين العام لجماعة العدل والإحسان، يجري حوارا صحفيا ويلوك لسانه بالقول إن الجماعة ليست فيها تيارات، وإنها على قلب رجل واحد كما تركها مرشدها عبد السلام ياسين، الذين يسترشدون بهديه حيا وميتا، حتى كان أشبال العدل والإحسان لنصرة الصحبة يغزون المواقع الاجتماعية يدبجون المقالات المتتالية التي تنتقد القيادة، وخصوصا محمد عبادي الأمين العام وفتح الله أرسلان والشيباني ومحمد السالمي رئيس الهيئة الحقوقية ومسؤولي القطاع الطلابي. وخاطبوا الأمين بخطاب جارح عندما وصفوه بالدمية التي لا حول لها ولا قوة قائلين " نجدك انخرطْتَ في الانحراف الخطير الذي يجرّ إليه الابن العاق أرسلان و أتباعه الجماعة"، ووصفوه بالمنبطح الذي يعاني من الهوس والكذب والبهتان ناعتين أتباعه بالإمعات موضحين أنهم كانوا لوقت قريب يعتبرونه من القيادة الجهادية الربانية و"لكن خيّبْتَ فيك نظرتنا وأصبحنا نراك إنسانا عاديا يرْكبُ أحسن السيارات ويسكن أحسن المنازل، ترف في ترف" كما جاء في رسالة الأشبال إلى عبادي. وبخصوص ما قاله محمد عبادي حول كون الجماعة لم تتأثر بوفاة مرشدها عبد السلام ياسين قالت رسالة الأشبال " هل أنت من المتتبعين لسير الجماعة أم أنك تكذب و أقول لك : كذبتَ لأن الانحطاط التربوي والتنظيمي والدعوي و السياسي الذي عرفته الجماعة في هذه السنة لا مثيل له".
أما عبد الله الشيباني صهر عبد السلام ياسين فنال الحظ الوافر من هجوم الأشبال ووصفوه بصاحب المهمات الصعبة والذي أعطى الدنية من دينه ليُصبح عضوا في مجلس إرشاد – انحراف – جماعة العدل و الإحسان، يذهب إلى مطار محمد الخامس ليكون من المُستقبلين لخديجة الرياضي التي حصلت على جائزة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان لسنة 2013 وذلك من أجل مواقفها الثابتة ضد الدين الإسلامي وتشريعاته، ومن أهم الحقوق التي تطالب بها، حسب بيان الأشبال، هي " تقنين الزنى في المغرب " ونادت بضمان الحق في الممارسة الجنسية بين رجل وامرأة بالتوافق خارج مؤسسة الزواج.
كما طالبت بشرعنة زواج الشواد والسحاقيات والمساواة في الإرث وجعل قوانين الأممالمتحدة فوق التشريع الإلهي وفصل الدين عن السياسة .
وأوضحوا أن هذا الاستقبال يأتي بعد تهنئتها من طرف " الهيئة الحقوقية للجماعة " - بعدما أخذتْ الأوامر من مجلس الانحراف . ولم ينج من انتقادات الأشبال القطاع الطلابي الذي كان يعتبره عبد السلام ياسين رأس الرمح في القومة الإسلامية، حيث اعتبروا سكوت الفصيل عن أحداث مكناس تملق للنهج الديمقراطي، "هذه المواقف، يقول البيان، والتي اعتبرناها مخزية وإعطاء للدنية من الدين، تُقابلها القاعدة للنهج الديمقراطي القاعدي المتمثلة في طلبتهم بكلية الآداب بمكناس بإفساد أيام الاحتفال بسنوية المرشد قدّس وبتحطيم الملصقات التي تحمل صور المرشد و تكسير الكراسي و مكبرات الصوت و الرشق بالحجارة والضرب بالأسلحة البيضاء مما أدى إلى جرح العديد من الطلبة و الطالبات".
وفي رسالة مجلس الإرشاد قال الأشبال "ذهبت مواقف المرشد مع انحرافكم عن رسالة العدل و الإحسان مشروع المنهاج النبوي، وتدميركم المستمر والمتوالي لها، وتكالبكم على الثروة و السلطة حتى أصبحتم بدل التنافس على ما يخدم دعوة العدل والإحسان نجدكم تتنافسوها كما تنافسوها ونبشركم بأنها ستهلككم كما أهلكتهم "، إن صفحة الأشبال على الفايسبوك ومواقفهم الجريئة وواقع الجماعة اليوم يفند مزاعم فتح الله أرسلان بكون الجماعة لا توجد بها تيارات.