اتهمت حركة أشبال العدل والإحسان، وهي حركة تصحيحية تأسست قبل وفاة عبد السلام ياسين، الحارس الشخصي لعبد السلام ياسين بالسقوط في الشراك التي نصبها له مجلس الإرشاد، التي تسميه الحركة مجلس الانحراف، وقالت الحركة في صفحتها على الموقع الاجتماعي الفايسبوك عن الحارس الشخصي لياسين إنه "ارتمى في أحضان من يعيثون فسادا في الجماعة المباركة ويقول فيهم علانية ما لا يقوله سرا في مجالس خاصة لا لشيء إلا لأنهم يملكون زمام سهراته في الخارج". ووجهت الحركة رسالة إلى الحارس الشخصي لياسين محذرة إياه من السكوت عن الحق لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس وقالت الحركة "إلى متى ستظل ساكتا عما رأيته بأم عينيك وسمعته بأذنيك يوم كنت في منحة عظيمة ألا وهي حارس ختم الأولياء (يقصدون عبد السلام ياسين)؟ وطالبته بالكشف عما دار بين عبد السلام ياسين وقيادة الجماعة حيث كان مقربا من الطرفين. من جهة أخرى هاجمت الحركة محمد عبادي الأمين العام للجماعة واصفة إياه بالأمين العام لمجلس الانحراف، وقالت الحركة في رسالتها إلى عبادي "أما تستحيي عندما تقارن بين حصار بيت من هوس الدنيا بحصار رجل دعوة يعني عبد السلام ياسين. متسائلة عن رغبة عبادي في صناعة قائد من نفسه رغم أنه لم يقدم شيئا ولم يكن له أدنى موقف مما يجري حوله. أما فتح الله أرسلان، نائب الأمين العام والناطق الرسمي باسم الجماعة، فقد نال النصيب الأوفر من هجوم الأشبال حيث وصفوه بالابن العاق لعبد السلام ياسين ومهندس الانحراف داخل الجماعة ووصفوه بالمبتدع في الدين. ووجهت حركة أشبال العدل والإحسان لنصرة الصحبة، رسالة غمز ولمز إلى محمد العبادي الأمين العام لجماعة العدل والإحسان، الذي لا تعترف بشرعيته أساسا حيث أصدرت بيانا في وقت سابق أكدت فيه رفضها لكل القرارات الصادرة عن مجلس الشورى الذي تعتبره بدوره غير شرعي، وبعد أن ذكرت الحركة بمبادئ العدل والإحسان كما أسسها عبد السلام ياسين ساءلت العبادي عن مشروعه للأمانة العامة، بما يعني أنها تعتبر العبادي، الذي هاجمته قبل وفاة ياسين واعتبرته من العاقين لشيخه ومرشده، بدون مشروع. وكشفت الحركة عن تحول كبير في كلام قادة الجماعة من خلال إطلاق لقب الإمام المجدد على عبد السلام ياسين بعدما كانوا يرفضون أي نوع من هذا الكلام في حياته "بعد انتقال المصحوب قدس الله سرّه إلى الرفيق الأعلى أصبحتم تلقبونه بالإمام المجدّد وكنتم ترفضون من الكلام عنه بهذه الصفات رفضاً شديداً لأنكم كنتم تفضلون نعته بالأستاذ"، كما جاء في رسالة الأشبال إلى العبادي.