اتهمت حركة "أشبال العدل والإحسان لنصرة الصحبة" محمد عبادي، الأمين العام للجماعة، بالكذب، وقالت الحركة في بيان لها بعد أن أوردت مزاعم عبادي حول استقرار الوضع التنظيمي والتربوي للجماعة " كذبتَ لأن الانحطاط التربوي و التنظيمي و الدعوي والسياسي الذي عرفته الجماعة في هذه السنة لا مثيل له" واصفة كلامه بالزور كل الزور، مشيرة إلى ان ما يقوم به "هوس في هوس و كذب و بهتان على أذقان الإمعات في الجماعة و على الأمة جمعاء، كنّا و لوقت طويل نحسبك من القيادة الجهادية الربانية و لكن خيّبْتَ فيك نظرتنا و أصبحنا نراك إنسانا عاديا يرْكبُ أحسن السيارات و يسكن أحسن المنازل، ترف في ترف". وأشارت إلى أن عبادي يسعى إلى تحريف مسار الجماعة حيث قالت "كل الكلمات التي ذكرتَ في حوارك العجيب الغريب و الذي يغلبُ عليّ الظن أنه ليس حوارا بريئا و إنما كتبتموه بدقة محنكة لتوصلوا بعض الرسائل إلى القارئ ، ما أعتبره داخلا في محاولتكم لتحريف و تدمير المشروع و أنّا لكم ذلك هيهات هيهات".
وكانت حركة أشبال العدل والإحسان لنصرة الصحبة قد قررت في وقت سابق رفض أي قرار يصدر عن مجلس الإرشاد ومجلس الشورى مهما كان نوعه، ووصفت المجلسين المذكورين بأنهما مجلسا الانحراف كما وصفت الدائرة السياسية بالملك الشياع الذي من خلاله يتم تمرير القرارات المخالفة لطبيعة الجماعة الدعوية.
وكانت حركة الأشبال في بيان سابق لها قد أمطرت قيادة الجماعة بوابل من النعوت والأوصاف والتهم الخطيرة، ووصفت مجلس الإرشاد ومجلس الشورى بمؤسستي الانحراف. وقال الأشبال إن ياسين هو من أطلق عليهم هذا الاسم وأنهم فهموا الإشارة جيدا، وهي إشارة تعني مواجهة مؤسسات الجماعة التي تعتبر في نظرهم قد زاغت عن طريق الحق، الموسومة بالترويج لما أسماه الأشبال في بيانهم الطويل للبضاعة الفاسدة، أي الورقة التي أطلق عليها مجلس الإرشاد البناء الجديد، ومحاربة البضاعة الصالحة أي المنهاج النبوي حسب بيان الأشبال.
ووصف بيان الأشبال قيادة الدائرة السياسية بالدكتاتورية التي تربعت على شؤون الدائرة منذ تأسيسها وإلى اليوم، كما أنها رفضت الإعلان عن استقالة عضوتين من أمانتها العامة، وهن من أنصار ندية ياسين التي قدمت استقالتها بدورها من القطاع النسائي، وألصقت كل هذا الذي سمته المؤامرة بفتح الله أرسلان الذي وصفته بالابن العاق لعبد السلام ياسين.
فمجرد الإعلان عن وجود الحركة التي تنسب نفسها لمرشد الجماعة عبد السلام ياسين يدل على وجود خلافات عميقة داخل الجماعة. وقد فند الإعلان عن المجموعة المذكورة ما ادعاه قادة الجماعة سابقا من تماسك تنظيمي عز نظيره، بل بالعكس إن هذه الحركة اعتبرت أن مجلس الإرشاد هم الذين حادوا عن الطريق التي رسمها عبد السلام ياسين منذ ثلاثين سنة.