مُنيت الجزائر وخصوم وحدتنا الترابية بهزيمة دبلوماسية اخرى وذلك خلال اشغال المؤتمر الفرنسي-الإفريقي حول الأمن والسلم، الذي تنتهي اشغاله اليوم باريس.. وقد حضر المغرب بثقله في ذات المؤتمر واثارت كل من رسالة جلالة الملك إلى المؤتمرين وكذا تدخل وزير الخارجية صلاح الدين مزوار اهتمام الحاضرين، فيما استقبلت الجزائر وجوقتها هذا الحضور المغربي القوي بالكثير من القلق. . وظهر المغرب قويا خلال اشعال القمة، إذ رغم حضور الاتحاد الأفريقي، فإن الجزائر بدت ضعيفة ولم تظهر مناوراتها السابقة ضد المغرب في قضية وحدته الترابية، في وقت هاجمها فيه مزوار بشكل مباشر، حيث أوضح أن "الجزائر التي تحتضن ما يسمى بالجمهورية الصحراوية تنتهك مبدأ من ميثاق الاتحاد الإفريقي". كما ان تنظيم هذا اللقاء تحت مسمى المؤتمر الفرنسي الافريقي واستبعاد هيمنة محور الجزائر-نيجيريا-جنوب إفريقيا من خلال منظمة الاتحاد الافريقي، وجه ضربة قوية للجزائر وخصوم وحدتنا الترابية..
واعلن مزوار، خلال تدخله في اجتماع ووزراء الخارجية الأفارقة، تضامن المغرب مع نيجيريا في مواجهتها لإرهاب جماعة بوكو حرام، وهو ما وضع الدبلوماسية الجزائرية في موقف حرج، سيما بعد أن ظل وزير الخارجية النيجيري يبحث عن أقرب فرصة لمصافحة مزوار بحرارة، خاصة ان المغرب هو البلد الوحيد الذي أعلن تضامنه مع نيجيريا في صراعها ضد الإرهاب، رغم انضمامها الى المحور المعادي للمغرب بإفريقيا..