إن كان حسن بناجح، مدير مكتب فتح الله أرسلان الناطق الرسمي باسم جماعة العدل والإحسان، قادر على نسيان أشياء من ماضيه، فإنه لن ينسى يوم ضبطه إخوانه في الجماعة في سطح بيت بالجديدة، حيث كان يدرس بشعبة الدراسات الإسلامية، وهو يشاهد فيلم فيديو بورنوغرافي، ولم يكن يومها قد ظهر بعض شيء اسمه الأنتريت بالشكل الذي عليه اليوم ولا ظهرت الأقراص المضغوطة، ولم يجد بناجح يومها شيئا يدافع به عن نفسه سوى أن قال لإخوانه إنه لابد للمؤمنين من الاستفادة من أفلام التجسس، ولم يكن بناجح في حاجة إلى فتوى من الشيخ ياسين لتبغيل النطفة بمرحاض سطح المنزل بدرب البركاوي بالجديدة، ولا نعتقد أنه نسي تلك القصة. بناجح هذا البدوي المكبوت والذي كان يومها يتبع عبد الصمد فتحي حذو الفصيل لأمه ولا يعصي له أمرا طلع أذكى من كل طلبة العدل والإحسان، وبدل البحث عن وظيفة وامتحانات وصداع الرأس دافع عن مؤسسة جديدة في الجماعة ليشتغل فيها هو وفتحي، فتم تعيينه مديرا لمكتب الناطق الرسمي مقابل مبلغ مالي شهري من صندوق الدعوة قبل أن تعمل الجماعة على دعمه ماليا ليصبح تاجرا، لكن بركة الدعوة ما زالت تدر عليه راتبا شهريا مستخرجا من أموال ضعفاء الجماعة التي يتمتع بها ياسين وكريمته وباقي القيادة حسب المرتبة.
tمن طالب ينقل ويسرق بحثا في فقه الزكاة إلى مسؤول عن طلبة العدل والإحسان تم كاتبا للاتحاد الوطني لطلبة المغرب بعد أن سيطرت عليه الجماعة، تم كاتبا عاما لشبيبة الجماعة واليوم هو ما شاء الله عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية.
لكن غير المعروف عن حسن بناجح، الذي يتقدم هذه الأيام فلول جماعة الروكي الجديد لصناعة الفتنة، أنه ينتعش في الفوضى ويتحول إلى قائد شرس ومجاهد كبير، فبناجح هو الذي كان يقود فلول الجماعة بداية التسعينات للفتك بطلبة اليسار وخصوصا الطلبة القاعديين التقدميين، فهو الذي كان ينسق عملية الفتح المبين لجامعة فاس، وهو الذي أدار عملية الهجوم الكبير يوم 25 أكتوبر سنة 1991 والتي ذهب ضحيتها العديد من الطلبة. فبناجح هو المجاهد الكبير الذي أشرف على رمي نورالدين جرير مسؤول الطلبة القاعديين من الطابق الثاني من الحي الجامعي تحت هتافات "الله أكبر"، وكان معروفا وسط طلبة العدل والإحسان بأنه لا يتراجع عن قراراته وكان مندفعا بقوة نحو العنف، وهو صاحب شعار إما سحق اليسار أو الانسحاب من الجامعة.
ولم تتوقف نشاطات بناجح عند هذا فبعد انتهاء الألفية الثانية وبداية الثالثة أصبح صوتا مسموعا يتحاور مع اليسار، ويا سبحان الله، ويدلي بالتصريحات للقنوات التلفزية، بل أصبح هو المحرك لحركة 20 فبراير بعد أنم سيطرت عليها جماعة العدل والإحسان وهو الذي يقف وراء الشعارات الراديكالية التي رفعتها الحركة في بعض المدن.
ولا يمكن أن ننسى أن بناجح اختلق كذبة كبيرة قصد تأجيج الجماهير عندما ادعى في تصريح لقناة فرانس 24 أن المخابرات المغربية قامت برمي مجموعة من مناضلي حركة 20 فبراير في الغابة، والكذاب دائما يظهر آثار لكذبه، لقد استشهد باسم من الأسماء كان في الوقت الذي يتحدث عنه بناجح أنه مرمي في الغابة كان هو يحتسي قنينة خمر.
فبناجح، الشغال لدى جماعة العدل والإحسان والتي أنجزت له مشروعا تجاريا، ليس له اليوم من شغل سوى الجولان في المغرب قصد التحريض على الفتنة.