حسن بناجح القيادي في جماعة العدل والإحسان، اسم على غير مسمى فهو لم يكن ناجحا أبدا، بل دائما كان يحالفه الفشل كما القبطان عزوز في السلسلة الكوميدية المصرية، فلقد حصل على الإجازة في الدراسات الإسلامية "بزز"، وبتدخل شخصي من عيسى أشرقي العضو القيادي المطرود بتطوان، الذي تدخل لدى بعض الأساتذة المنحذرين من الشمال كي ينجح الأخ بناجح لأنه كان مهتما بتكسير عظام اليسار الملحد. لكن مع كل ما راكمه من فشل يريد اليوم أن يصعد إلى قمة البطولة، ويريد أن يتحول إلى القائد التاريخي للضجيج في المغرب، وهو الذي يزور الأرقام التي تصل إلى قيادة الجماعة، فقد قال لهم ذات مرة إن الذين خرجوا بطنجة هم قرابة نصف مليون، وقال إن ربع مليون خرجت بالرباط، مع العلم أن الأمر يتعلق ببضعة مئات وفي أحسن الأحوال بضعة آلاف، وكل ذلك من أجل تبرير شغله كموظف لدى الجماعة منذ أواسط التسعينات، لأن الجماعة في هذه اللحظة وظفت مجموعة من الفاشلين في الدراسة في سلك الدعوة، وهذا دون استثناء فكل من كان فاشلا ويستحيل عليه إيجاد شغل محترم كان يعمل إما داعية أو قوادا لدى الجماعة بمعنى برڭاڭ. وحسن بناجح لا يخرج عن هذا السياق، فهو اليوم ينام في مدينة ويفطر في الأخرى قبل أن يتغذى في الثالثة ويتعشى في الرابعة والفاتورة طبعا تؤديها جماعة العدل والإحسان وكل ذلك من أجل عيون القومة الإسلامية، التي تشكل إحراجا كبيرا للشيخ ياسين الذي ادعى ذات يوم أن هناك من أوحى إليه في المنام أنها ستكون في 2006، وقد استأنفها إلى وقت لاحق، وعندما ظهرت حركة 20 فبراير والربيع العربي ركب هذه الموجة ظنا منه أنه جمل في الجزيرة العربية، ولأن مقام ياسين لا يسمح له بالسير إلى جانب وكالين رمضان والشواذ والعاهرات كما يسمهيم أتباعه، فإن فضل أن يبعث لهم حسن بوصنطيحة الذي له مع الشذوذ قصص وحكايات وهو الذي يجلس أمام جهاز التلفاز يتنقل من القنوات الإخبارية إلى القنوات الدينية، ثم يعرج ولو بسرعة على تلك القنوات المعلومة كي يمارس الاحتكاك المحبوب لديه منذ زمان، وبدل أن يقوم الليل ركوعا وسجودا فإنه يقوم الليل متنقلا بين القنوات الساخنة. فلم يعد أمام بناجح سوى فرصة واحدة لإثبات جدارته أمام قيادته ألا وهي خلق الفتنة والبلبلة، وافترى حسن بناجح على قوى الأمن مفتريات لن يصدقها هو نفسه قائلا لوسيلة إعلام دولية إن سلطات الأمن، التي فرقت تظاهرات ومسيرات كانت تسعى إلى إحداث البلبلة والفوضى في الأحياء الشعبية، قامت بقمع واعتقال مناضلي حركة 20 فبراير ورمت بعضهم في الغابة، والواقع الذي شهده الكل أنه تم تفريق المحتجين والتحقيق مع بعض العناصر التي أصرت على مواجهة قوات الأمن، ولم يكن يريد فقط أن يكذب ولكن كان يريد أن يخلق الفتنة في المجتمع وتأليب الرأي العام الدولي، لأنه إذا تحولت الدولة إلى رمي المواطنين في الغابة فإن جماعة ياسين ستطلب الحماية الدولية من "الاستكبار العالمي سابقا".