تجرأ حسن بناجح، مدير مكتب الناطق الرسمي باسم جماعة العدل والإحسان، على الكذب الصراح وفي وسائل إعلام دولية لها مصداقيتها، ولم يترك ادعاء إلا وقاله في حق المغرب، البلد الذي سمح لجماعته بالعمل في أصعب الظروف التي مرت على الإسلاميين بالعالم العربي والإسلامي، ففي الوقت الذي كانت تنصب المشانق لأشقائهم في دول أخرى غضت الدولة في المغرب الطرف عنهم طمعا في تحولهم الفكري من حركة متطرفة إلى حركة مؤمنة بالديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل السياسي والمدني داخل المؤسسات. ونسي حسن بناجح أنه يوم كان مسؤولا عن فصيل طلبة العدل والإحسان يصول ويجول بالجامعات المغربية كان نظراؤه في تونس من قتيل ومنفي ومعتقل لمدد طويلة، لكن يبدو أن جماعة العدل والإحسان لا ترغب في العمل السياسي الديمقراطي لأن خطابها بشكله الخرافي لن يجد له موقع قدم مع تقدم وسائل العلم والمعرفة، ونسي أنه كان يقود فيالق الموت التي اغتالت المعطي بوملي وبنعيسى أيت الجيد ويطمع الآن في دعمهم لقيام الدولة الإسلامية. وافترى حسن بناجح على قوى الأمن مفتريات لن يصدقها هو نفسه قائلا لوسيلة إعلام دولية إن سلطات الأمن، التي فرقت تظاهرات ومسيرات كانت تسعى إلى إحداث البلبلة والفوضى في الأحياء الشعبية، قامت بقمع واعتقال مناضلي حركة 20 فبراير ورمت بعضهم في الغابة، والواقع الذي شهده الكل أن تم تفريق المحتجين والتحقيق مع بعض العناصر التي أصرت على مواجهة قوات الأمن. وبما أن حسن بناجح استشهد بمدينة القنيطرة على قوة القمع الوحشي الذي تعرض له مناضلو 20 فبراير ومنهم مناضلو العدل والإحسان نقول له إنها كذبة "باينة" خصوصا وأن الجماعة برعت هذه الأيام في فبركة أشرطة فيديو وقد تورطت الجماعة في الكذب العلني عندما أظهرت أحد أعضائها، صاحب المكتبة المجاورة للحي الجامعي، في صورتين متناقضتين، مرة ظهر يتكلم في الهاتف بعد أن فر من موقع تفريق المتظاهرين وعاين ذلك مواطنون كثيرون بحي الساكنية ليظهر من جديد في شريط آخر يضع الضمادات على رأسه. وتذكرنا هذه الفبركة الخطيرة، التي يتم الترويج لها بشكل كبير، بما حدث في فاس يوم وضعوا ملونات حمراء على أرجل ورؤوس بعض مناضليهم تم كشف كذبها بسرعة. ألا لعنة الله على الكاذبين.