لا يجب الركون إلى الارقام والنسب التي تعلن عنها الحكومة بخصوص سوق الشغل وما تم إحداثه من مناصب سواء بالوسط الحضري او القروي.. هذا ما يمكن استخلاصه من تقرير المندوبية السامية للتخطيط الاخير والذي هم المعطيات الخاصة بوضعية الشغل بالمغرب خلال الفصل الثالث من السنة الجارية، حيث جاء في مذكرة المندزبية، التي توصلت تلكسبريس بنسخة منها، ان ثلاثة أرباع هذه المناصب المحدثة على الصعيد الوطني، قالت المندوبية ان ثلاثة أرباع المناصب المحدثة على الصعيد الوطني خلال ذات الفترة غير مؤدى عنها، وتهم في مجملها اليد العاملة النسوية..
وقالت مندوبية احمد لحليمي أن "الاقتصاد الوطني" أحدث ما بين الفصل الثالث من 2012 ونفس الفترة من السنة الحالية، 139. 000 منصب شغل، منها 136.000 بالوسط القروي و 3.000 بالوسط الحضري، وأن جميع مناصب الشغل المحدثة بالوسط الحضري همت قطاع "الخدمات"، فيما همت مجمل المناصب المحدثة بالوسط القروي قطاع الفلاحة والغابة والصيد، إلا أن الغريب هو ان ثلاثة أرباع هذه المناصب المحدثة على الصعيد الوطني غير مؤدى عنها، وتهم في مجملها اليد العاملة النسوية، أي ان ثلاثة ارباع من العمال وجلهم نساء كانوا يشتغلون "فابور"..
وبخصوص آخر نسب البطالة بالمغرب، اوردت المندوبية ان معدلها خلال نفس الفترة، "استقر في %14 بالوسط الحضري، في حين انخفض من %4,2 إلى%3,7 بالوسط القروي". بحيثه تراجع هذا المعدل ب 0,3 نقطة على الصعيد الوطني منتقلا من %9,4 إلى %9,1.
أما بخصوص الفئات التي شملتها أهم الانخفاضات في معدل البطالة، كشفت المندوبية أن فئة الشباب البالغين ما بين 15 و24 سنة، انتقل لديها هذا المعدل من%20,2 إلى %19,1، والأشخاص الحاصلين على شهادة من %17,2 إلى %16,5. فيما انتقل معدل الشغل الناقص من %9 إلى %9,4 على المستوى الوطني أي من %8,4 إلى %8,6 بالوسط الحضري ومن %9,6 إلى %10,3 بالوسط القروي.
وبلغ عدد السكان النشيطين البالغين 15 سنة فما فوق، وفقا لمذكرة المندوبية، خلال الفصل الثالث من سنة 2013، 11.763.000 شخص، مسجلا بذلك تزايدا قدر ب %1 مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2012 (%2,1+ بالوسط القروي مقابل شبه استقرار بالوسط الحضري). كما ان معدل النشاط سجل انخفاضا ما بين الفترتين بلغ 0,2 نقطة منتقلا من %48,7 إلى %48,5.
وتم إحداث 34.000 منصب شغل مؤدى عنه، حسب ذات المذكرة، 17.000 بالوسط الحضري و نفس العدد بالوسط القروي. وقد عرف الشغل غير المؤدى عنه من جهته ارتفاعا قدر ب 119.000 منصب بالوسط القروي وتراجعا ب 14.000 منصب بالوسط الحضري، وهو ما يمثل تزايدا قدر ب 105.000 منصب على المستوى الوطني. وقد أحدثت جميع المناصب الجديدة غير المؤدى عنها هاته بالقطاع الأولي الذي يشمل الفلاحة و الغابة والصيد ولفائدة النساء حصريا.