لم تتمكن جريدة أخبار اليوم، التي يديرها توفيق بوعشرين، من أداء أجرة الصحافي سلام بلخير كاملة، وذلك بالرغم من حصولها على دعم عمومي يقدر ب 240 مليون سنتيم، في إطار "الريع" الذي تقدمه الدولة للصحافة الورقية.. وقام بوعشرين بخصم مبلغ 1500 درهم من أجرة سلام بلخير، رئيس القسم الرياضي بجريدة أخبار اليوم، وذلك في خرق سافر لمدونة الشغل ولكل القوانين المعمول بها في البلد، والتي يحرص مدير الجريدة على دبج افتتاحيات بشأنها كل يوم. .
وقالت بعض المصادر ان بوعشرين اراد من خلال هذا الاجراء ردع الصحفي سلام بلخير، وذلك بعد مشاركته في الوقفة الاحتجاجية ضد ناشري الصحف نهاية الاسبوع الماضي امام فندق رويال منصور بالبيضاء، كما ان هذا القرار يرمي إلى ترهيب الصحافيين الذين قد تسول لهم نفسهم في يوم من الايام معارضة الباطرون بوعشرين..
مقالات بوعشرين تحاول إظهار "سعادة المدير" كمواطن مدافع عن القانون وعن المؤسسات، في الوقت الذي يفصح الواقع والممارسات التي يقوم بها بأشياء أخرى، وما خصم مبلغ 1500 درهما من اجرة الصحافي سلام بلخير إلا نموذجا لهذه الخروقات..
قضية الصحافي سلام بلخير توجد الآن امام مندوبية الشغل، ونتمنى ان ينور بوعشرين قراءه من خلال افتتاحية من افتتاحياته بشأن هذه القضية ويشرح لهم السند القانوني الذي منحه الحق في خصم 1500 درهم من اجرة الصحافي..