تم، مساء يوم الجمعة بالدارالبيضاء، تجديد الثقة في نور الدين مفتاح رئيسا للفدرالية المغربية لناشري الصحف. وقد تمت إعادة انتخاب مفتاح، مدير نشر أسبوعية الأيام، من قبل أعضاء المجلس الفدرالي خلال انعقاد الدورة السادسة العادية للجمع العام للفدرالية التي خصصت لانتخاب الأجهزة الجديدة والمصادقة على التقريرين المالي والأدبي. وشهدت الدورة أيضا انتخاب أعضاء المكتب البالغ عددهم 10 أعضاء إضافة إلى الرئيس، وذلك عقب انتخاب أعضاء المجلس الفدرالي الجديد، والذي يضم 27 عضوا يتولون مسؤولية انتخاب الرئيس وأعضاء المكتب.
مؤتمر الفدرالية جاء مباشرة بعد اطلاق وزارة الاتصال للدعم المالي المخصص للصحف المكتوبة، حيت اكدت مصادرنا أن حجم المبالغ المالية التي استفادت منها بعض المؤسسات الإعلامية، وفقا لما ينص عليه عقد البرنامج الموقع بين وزارة الاتصال والفدرالية المغربية لناشري الصحف، وذلك خلال اجتماع عقد نهاية الشهر الماضي. وقد حصلت جريدة أخبار اليوم لمديرها توفيق بوعشرين والمقربة من حزب العدالة والتنمية على دعم قدره 240 مليون سنتيم، علما أنها استفادت خلال السنة الماضية بمبلغ 140 مليون سنتيم، كما حصلت أسبوعية المشعل على 70 مليون سنتيم، مقابل 40 مليون سنتيم خلال السنة الماضية، كما حصلت أسبوعية الوطن الآن على مبلغ مائة مليون سنتيم، بالمقابل نالت "شالنج" 140 مليون سنتيم، وهو المبلغ نفسه التي استفادت منه مجلة "تيل كيل" والعلم و"ماروك إيبدو" والأسبوع الصحفي والأيام وجريدة الإتحاد الاشتراكي.
وعرف اجتماع الفدرالية تنظيم العشرات من الصحافيين والصحافيات في وقفة اليوم الجمعة أكثر من50 صحافيا مهنيا وقفة احتجاجية إنذارية أمام فندق "روايال منصور" بمدينة الدارالبيضاء، موازاة مع انطلاق اجتماع فيدرالية الناشرين.
و رفع المحتجون شعارات تندد بالثراء الفاحش الذي ظهر على مجموعة من مدراء النشر، مباشرة بعد حصولهم على الدعم الذي تقدمه وزارة الاتصال سواء بمدينة الدارالبيضاء أو بالرباط، بينما يعاني أغلب الصحافيين والصحافيان والمصححين والمصححات من الحيف وعدم تطبيق ما تم تسطيره في عقد البرنامج بين الوزارة وفيدرالية الناشرين بهدف النهوض بقطاع الصحافة والإعلام وتحسين ظروف اشتغال الصحافي المهني. كما وضع الصحافيون المحتجون لائحة سوداء تضم أسماء مدراء النشر الذين ظهرت عليهم معالم الغناء الفاحش مباشرة بعد حصولهم على أموال الدعم المخصص أصلا لتنمية وتطوير المقاولة والنهوض بأوضاع الصحافة في البلاد. لكن تضيف المصادر أن هؤلاء استغلوا هذه الأموال لشراء السيارات الفارهة والأراضي الزراعية والفيلات والشقق وإرسال أبنائهم لمتابعة الدراسة في الخارج، على حساب تفقير الصحافي الذي يشتغل لساعات داخل مقر الجريدة أو خارجها، بحثا عن المعلومة التي لا يصل إليها في أغلب الأحيان إلا عن طريق المعارف أو يكتفي بالعدول عن الخوض في تفاصيل أي ملف أو أي قضية.كما رفع المحتجون من الصحافيين والصحافيات شعارات تطالب بدعم الصحافة الالكترونية ورفع الحيف عنها، وتمكينها من الدعم أسوة بالصحافة المكتوبة التي أصبحت تعاني هذه السنوات أمام الهيمنة الكبيرة للصحافة الالكترونية، ودعوا الوزير مصطفى الخلفي إلى الالتزام بما سبق وأن قطعه من وعود ترمي إلى تخصيص دعم لهذه الفئة.