نظم عشية اليوم الجمعة أكثر من50 صحافيا مهنيا وقفة احتجاجية إنذارية أمام فندق "روايال منصور" بمدينة الدارالبيضاء، موازاة مع انطلاق اجتماع فيدرالية الناشرين. و رفع المحتجون شعارات تندد بالثراء الفاحش الذي ظهر على مجموعة من مدراء النشر، مباشرة بعد حصولهم على الدعم الذي تقدمه وزارة الاتصال سواء بمدينة الدارالبيضاء أو بالرباط، بينما يعاني أغلب الصحافيين والصحافيان والمصححين والمصححات من الحيف وعدم تطبيق ما تم تسطيره في عقد البرنامج بين الوزارة وفيدرالية الناشرين بهدف النهوض بقطاع الصحافة والإعلام وتحسين ظروف اشتغال الصحافي المهني. كما وضع الصحافيون المحتجون لائحة سوداء تضم أسماء مدراء النشر الذين ظهرت عليهم معالم الغناء الفاحش مباشرة بعد حصولهم على أموال الدعم المخصص أصلا لتنمية وتطوير المقاولة والنهوض بأوضاع الصحافة في البلاد. لكن تضيف المصادر أن هؤلاء استغلوا هذه الأموال لشراء السيارات الفارهة والأراضي الزراعية والفيلات والشقق وإرسال أبنائهم لمتابعة الدراسة في الخارج، على حساب تفقير الصحافي الذي يشتغل لساعات داخل مقر الجريدة أو خارجها، بحثا عن المعلومة التي لا يصل إليها في أغلب الأحيان إلا عن طريق المعارف أو يكتفي بالعدول عن الخوض في تفاصيل أي ملف أو أي قضية. كما رفع المحتجون من الصحافيين والصحافيات شعارات تطالب بدعم الصحافة الالكترونية ورفع الحيف عنها، وتمكينها من الدعم أسوة بالصحافة المكتوبة التي أصبحت تعاني هذه السنوات أمام الهيمنة الكبيرة للصحافة الالكترونية، ودعوا الوزير مصطفى الخلفي إلى الالتزام بما سبق وأن قطعه من وعود ترمي إلى تخصيص دعم لهذه الفئة.
وكان الصحافيون قد قرروا تنظيم وقفة احتجاجية بمدينة الدارالبيضاء، اليوم الجمعة 04 أكتوبر الجاري ابتداء من الساعة الرابعة بعد الزوال، وذلك احتجاجا على الحيف الذي يطالهم من طرف ناشري الصحف..
وأطلق هؤلاء على وقفتهم اسم وقفة "الكرامة" التي انطلقت موازاة مع انعقاد اجتماع هيئة ناشري الصحف المكتوبة، التي اختارت عقد هذا الاجتماع مباشرة بعد إعلان وزارة الاتصال عن حصص الدعم المادي الذي تقدمه للصحف. ويأتي تنظيم هذه الوقفة، يقول الصحافيون المحتجون، على هامش الجمع العام السادس لفيدرالية ناشري الصحف، التي يرأسها ناشر أسبوعية الأيام "نور الدين مفتاح"، وذلك "احتجاجا على الأوضاع المادية والمهنية التي يعيشها الصحافيون والتقنيون والمصححون"، وهي أوضاع، يضيف الصحافيون، تتسم "أساسا بهضم الناشرين المستفيدين من الدعم العمومي لحقوقهم المستحقة، وعدم أداء أجور العاملين في الجرائد فيما يتعلق بأيام العطل، (وأجرة الشهر الثالث عشر، رغم أن العقد البرنامج الموقع بين وزارة الاتصال وفيدرالية الناشرين، الذي حث على تطبيق الاتفاقية الجماعية وخصص ميزانيات للتكوين والتكوين المستمر. لكن لا شيء من ذلك يقوم به هؤلاء المدراء.