تجتمع مساء اليوم قيادة حزب الاستقلال، وذلك للإعلان رسميا عن الانسحاب من حكومة بنكيران، تنفيذا لقرار المجلس الوطني الذي اتخذ عقب انعقاد دورته العادية الثالثة في شهر ماي الماضي، حيث خول لقيادة الحزب تصريف إعمال ما يستوجبه هذا القرار. اجتماع القيادة الاستقلالية تأتي بعد اقل من 48 ساعة من تصريح شباط خلال مهرجان خطابي، عقد اول امس السبت ببوعرفة، بأن الحزب سيقوم بأجرأة قرار المجلس الوطني، القاضي بالانسحاب من حكومة بنكيران، في القريب العاجل.
وقال شباط في ذات اللقاء "الانسحاب من الحكومة سيكون في القريب العاجل. . ونحاول هذه الأيام التحاور مع الاستقلاليين وتوضيح موقف الحزب".
ويرى بعض المحللين ان سيناريو ما بعد انسحاب حزب الاستقلال سينحصر في استدعاء حزبي التجمع الوطني للأحرار والحزب الدستوري، لتعويض حزب الاستفلال، وهو ما سيزيد من عدد اعضاء الاغلبية داخل مجلس النواب حيث ان الحزبين يتوفران على 52 عضوا بالنسبة للاحرار و23 بالنسبة للدستوري، ليصبح بذلك العدد 75 عضوا بدل 60 مقعدا التي كانت لدى حزب الاستقلال.
ويبقى هذا السيناريو الاوفر حظا من باقي السيناريوهات الاخرى، ولو ان بعض الملاحظين رأوا في انتقال امحند العنصر، وزير الداخلية إلى تطوان في مهمة رسمية مع صاحب الجلالة، يدخل في إطار التحضير لسيناريو إجراء انتخابات سابقة لأوانها.
وكانت أخبار تحدثت عن اعتذار رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران، عن اللقاء الذي دعي إليه من طرف فريق حزب الحركة الشعبية، حيث كان مرتقبا أن يحضره إلى جانب بعض الوزراء ضمنهم عبد العظيم الكروج وزير الوظيفة العمومية، ومحمد اوزين وزير الشباب والرياضة ...
وأوضح محمد مبديع، رئيس الفريق الحركي، انه التمس من رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران إرجاء اللقاء نظرا لغياب وزير الداخلية امحند العنصر، الأمين العام للحزب، في مهمة رسمية مع جلالة الملك محمد السادس بتطوان.