اضطر عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، صباح أمس الإثنين، إلى التغيب عن حضور الاجتماع الأسبوعي للفريق الحركي بمجلس النواب، بسبب مشاركة العنصر في نشاط ملكي. فيما حرص عبد الله باها، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ووزير الدولة في حكومة بنكيران على الحضور في اجتماع الفريق النيابي للبيجيدي. وسادت صباح أمس أجواء من الترقب الشديد في ظل غياب بنكيران عن حضور اجتماع الفريق النيابي لحزب المحجوبي أحرضان، وتداولت الفرق البرلمانية خبر إقدام الاستقلاليين على تفعيل قرار المجلس الوطني الانسحاب من الحكومة. إلى ذلك، كشف محمد مبديع، رئيس الفريق النيابي للحركة، أن حضور بنكيران الاجتماع تأجل إلى الأسبوع القادم، بعد أن تعذر على امحند العنصر، وزير الداخلية، المشاركة بسبب نشاط ملكي بمدينة تطوان، مشيرا إلى أنه تم تأجيل ذلك الاجتماع حتى لا يتم تأويل غياب العنصر بأنه مقاطعة زعيم الحركيين للقاء رئيس الحكومة ببرلمانيي الحزب، أو يتم تحميله حمولة سياسية قوية موجهة إلى رئيس التحالف الحكومي. وحسب مصادر حزبية، فإن مكالمة هاتفية جمعت في حدود الساعة الحادية عشرة من ليلة أول أمس الأحد، بين بنكيران ومبديع، تم إطلاع رئيس الحكومة على المستجدات المتعلقة بارتباط العنصر بنشاط ملكي، مشيرة إلى أن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبر عن استعداده للحضور في اجتماع الفريق الحركي في أي وقت. وفي الوقت الذي أعلن رئيس الفريق الحركي تعذر حضور العنصر، كشفت مصادر من حزب الحركة أن العنصر كان وإلى حدود الساعة الحادية عشرة في مكتبه بوزارة الداخلية، في حين كان لافتا حضور مستشاري الوزير الحركي في مجلس النواب، الذين بكروا بالحضور قبل العديد من برلمانيي الحزب. من جهة أخرى، ينتظر أن يقدم رئيس الحكومة خلال استضافته المرتقبة الأسبوع القادم من قبل برلمانيي الحركة عرضا حول حصيلة حكومته والتوجهات العامة والأوراش المفتوحة أو تلك التي ينتظر فتحها من قبيل المخطط التشريعي وإصلاح صندوق التقاعد والمقاصة، وكذا الوضع السياسي و«الأزمة» التي تعرفها الأغلبية الحكومية، خاصة بين حزبي العدالة والتنمية والاستقلال. جدير ذكره أن الفريق الحركي يعتزم بعد استدعاء بنكيران توجيه الدعوة إلى غريمه السياسي حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، من أجل مناقشة الأوضاع السياسية. وفي رده على أسئلة الصحافيين عن التوسط لحل الأزمة بين العدالة والتنمية والاستقلال، قال مبديع: «سنقود المصالحة لأن مصلحة البلاد تقتضي ذلك، وإذا لم نفلح غادي نقلبو الطاولة».