تمكن حزب الاستقلال، من إفشال حضور رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران للاجتماع الأسبوعي للفريق الحركي بمجلس النواب. وقالت مصادر خاصة بهسبريس إن الاستقلاليين لم يستسيغوا أن يحل بنكيران ضيفا على فريق حزب الحركة الشعبية بمجلس النواب، معتبرين الأمر فيه رسالة سياسية وُصفت بالسيئة اتجاه حزب الاستقلال. وأضافت المصادر نفسها أن حزب الاستقلال قرأ في قبول بنكيران الحضور لاجتماع فريق حزب محند العنصر تعبيرا صريحا منه عن انحيازه الدائم لأحزاب دون أخرى تشارك في التحالف الحكومي، وهو ما ظل "الاستقلال ينبه له بنكيران طيلة الفترة الماضية". واعتذر بنكيران في آخر لحظة عن الحضور مع نواب الحركة الشعبية، بسبب ما قيل عنه التزامات مرتبطة بنشاط ملكي لوزير الداخلية والأمين العام للحزب، في وقت أكدت فيه مصادر هسبريس أن العنصر كان بمكتبه هذا الصباح ولم يُغادر مدينة الرباط. وينعقد في هذه الأثناء اجتماع لندوة الرؤساء يحضره رؤساء كل الفرق النيابية، وذلك لمعالجة مستجدات متعلقة بجلسة تشريعية سيعقدها مجلس النواب مساء اليوم للتصويت على مشروع قانون يحدد المبادئ العامة للتقطيع الترابي، في ظل تهديد الفريق الاستقلالي بالتصويت ب"لا" على المشروع الذي أثار جدلا سياسيا واسعا داخل مجلس النواب، كرد فعل على إعلان الفريق الحركة استضافة بنكيران في اجتماعه الأسبوعي، أو العمل على تأجيل الجلسة التشريعية إلى موعد لاحق.