دعا عبد الباري الزمزمي، رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في فقه النوازل، إلى منع تعدد الزوجات في المغرب بشكل نهائي. وعلل الزمزمي هذا بالقول، لأن أغلب المعددين لا يعدلون بين زوجاتهم، وهو ما يستوجب منعهم من التعدد، ومنعهم من التعامل بالأحكام الشرعية في حالة الإساءة إليها درءا للمفاسد.
مضيفا، أن منع تعدد الزوجات كان من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وسنة عمر رضي الله عنه، إذ جاء في حديث الرسول الكريم: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له رجاء".
و ذلك فيه إشارة إلى منع تعدد الزوجات، حيث إن الرسول عليه الصلاة والسلام، تناول في هذا الحديث موضوع القدرة على الزواج بواحدة. وإمكانية الشباب للقيام بواجباته الزوجية كما هي.
وهذا ما نستشفه من خلال عبارة من استطاع الواردة في الحديث، فبالأحرى الذي ليست له قدرة على ضمان واجباته الزوجية، ومع ذلك يقوم بالزواج بالثانية، فهذا لا يجوز شرعا، حسب كلام الزمزمي.
بينما يرى الزمزمي، المفتي والبرلماني المثير للجدل أن العلاقات العاطفية بين الشبان والشابات أمر عادٍ، ولا حرج في لقاء الشباب في الفضاءات العمومية.
مضيفا، أن ظروف العصر تفرض هذا النوع من “المصاحبة” بين الشباب خاصة في أوساط الطلبة مستبعداً أن يحدث سوءاً في تلك العلاقات بين الجنسين.
و استطرد قائلا: إن " المصاحبة" قبل الزواج أمر محمود، مستدلاً على ذلك بحديث نبوي يدعو إلى النظر إلى الزوجة قبل الزواج بها.