شهدت الصادرات والواردات بين المغرب وإسبانيا خلال العام الماضي 2021، تسجيل أرقام قياسية بين البلدين، بالرغم من أن السنة الماضية عرفت العلاقات الثنائية بين الرباط ومدريد أزمة دبلوماسية حادة لازالت لم تنته بالكامل إلى حدود الساعة، إضافة إلى استمرار تداعيات فيروس كورونا المستجد. ووفق الإحصائيات التي كشف عنها المكتب الاقتصادي والتجاري بسفارة إسبانيا في الرباط، فإن الصادرات الإسبانية نحو المغرب خلال العام الماضي بلغت 9,5 ملايير أورو، مسجلة ارتفاعا بنسبة 29,2 بالمائة، في حين أن صادراتها إلى المغرب خلال 2020 لم تكن قد تجاوزت 7,3 ملايير أورو. ووفق ذات المصدر، فإن صادرات إسبانيا إلى المغرب خلال السنة الماضية شكلت نسبة 3 في المائة من مجموع صادراتها إلى دول العالم، وشكلت النصف بالنسبة لصادراتها إلى قارة إفريقيا بكاملها، مما يجعل المغرب الشريك التجاري الأول لمدريد في القارة. ومن جانبه، فإن الواردات الإسبانية من المغرب خلال سنة 2021، فقد بلغت 7,3 ملايير أورو، مسجلة ارتفاعا بنسبة 14,6 بالمائة، وكانت الصادرات المغربية نحو إسبانيا في سنة 2020 لم تتجاوز 6,3 ملايير أورو. وبالتالي فإن مجموع الصادرات والواردات بين البلدين خلال العام الماضي بلغت إجمالا إلى 16,8 ملايير أورو. وأشار المكتب الإسباني المذكور، أن الصادرات الإسبانية إلى المغرب خلال السنة الماضية تركزت بالأساس على الوقود والزيوت والأجهزة الميكانيكية والمواد الكهربائية، وصادرات أخرى تتعلق بقطاع وسائل النقل، في حين أن صادرات المغرب نحو إسبانيا شملت الملابس والأسماك وفواكه والمصبرات والأجهزة الكهربائية والسيارات. وأكدت الإحصائيات مرة أخرى، أن إسبانيا لازالت تتربع على رأس بلدان العالم كشريك تجاري أول للمملكة المغربية، في الوقت الذي يُعتبر المغرب هو الشريك الأول لإسبانيا في القارة الافريقية بالرغم من الأزمات والخلافات السياسية التي تعصف بالبلدين بين فترات متباينة. هذا وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن العلاقات بين البلدين في العام الماضي وصلت إلى مراحل متقدمة من التأزم، بسبب قضية استقبال إسبانيا لزعيم "البوليساريو" إبراهيم غالي، حيث لم يتقبل الأمر هذا الأمر واعتبره طعنة لعلاقات حسن الجوار بين البلدين.