دعا رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الإثنين بمجلس المستشارين، المركزيات النقابية إلى عقد أولى جلساتها مع الحكومة، وذلك يوم الخميس المقبل. وشدد أخنوش، في كلمته على هامش المنتدى البرلماني الدولي، على أن الحوار الاجتماعي مع المركزيات النقابية هو السبيل الأمثل والأوحد للقضاء على المشاكل الاجتماعية، في ظل الظرفية الحالية التي يمر منها المغرب، من تداعيات فيروس كورونا والجفاف التي تعاني منه المملكة هذه السنة. واعتبر المتحدث ذاته أن الصراعات المصطنعة التي رافقت الحوار الاجتماعي في السابق، أهدرت على المغاربة الكثير من الوقت والجهد، كان من الممكن أن تستثمر، على حد تعبيره، في تعزيز ركائز الدولة الاجتماعية والعمل على الإصلاح التنموي الاجتماعي والاقتصادي. وأكد أخنوش على انفتاح الحكومة بالكامل على عقد جلسات الحوار الاجتماعي مع المركزيات النقابية بعيدا عن أي خلفية جاهزة إلا خلفية المصلحة العامة، مشيرا إلى أن التجارب الحكومية السابقة أثبتت أن استكمال ركائز الدولة الاجتماعية لا يمكن أن يتم خارج إرساء قواعد منتظمة ودورية للحوار الاجتماعي. وجدد رئيس الحكومة التأكيد على أن توجه الحكومة في الحوار الاجتماعي هو توجه صادق ومسؤول، بما يضمن، على حد تعبيره، التجاوب مع مطالب هذه المكونات، مع الأخذ بعين الاعتبار الظرفية الصعبة التي يمر منها الاقتصاد الوطني.