قالت صحيفة "لو كانار أنشينيه" الفرنسية(البطة المقيدة)، نقلاً عن مصدر مقرب من رئيس النيجر، إن الجزائر سهلت مهمة نقل مرتزقة "فاغنر" الروسية إلى مالي. وهي معلومات تؤكد ما كشفته مصادر أخرى حول تورط الجزائر في انتشار ميليشيات فاغنر في هذا البلد. "اليوم، ينأى القادة الجزائريون بأنفسهم عن الحكومة المالية، لكنهم لعبوا دورًا مهما في وصول مجموعة فاغنر إلى مالي. وفتحوا مجالهم الجوي للطائرات الروسية التي تحمل مرتزقة ومعدات من ليبيا"، يقول صديق مقرب لرئيس النيجر محمد بازوم، مضيفا: "لدينا أرقام تسجيل الطائرات المستخدمة في ذلك". وبهذا التصريح، يؤكد هذا المسؤول ما كشفته مصادر أخرى نقل بعضها من قبل وسائل الإعلام الجزائرية، حيث أعلن الموقع الإخباري "الجيري بارت"، نقلاً عن مصادر أمنية جزائرية مطلع شهر يناير الماضي، أن "عشرات المرتزقة الروس من مجموعة فاغنر، الشركة العسكرية الروسية الخاصة الشهيرة، مروا عبر الجزائر للوصول إلى مالي"، مضيفا ان "هذه القوات شبه العسكرية الروسية كانت منتشرة من قبل فوق الأراضي الليبية " وبخصوص نقل مرتزقة فاغنر، أوضحت صحيفة "الجيري بارت" أن "عدة طائرات عسكرية روسية حلقت في الآونة الأخيرة فوق الأجواء الجزائرية لتصل بعدها إلى باماكو" ، مؤكدًا أن طائرة من نوع "توبوليف تي يو -154 إم" تابعة للأسطول العسكري للجيش الجوي الروسي عبرت الأجواء الجزائرية لتصل إلى باماكو. وكانت هذه الطائرة قد أقلعت من سوريا قبل أن تتوقف في ليبيا ثم تواصل رحلتها إلى مالي... كما تساهم الجزائر في تمويل جزء من عملية انتشار القوات شبه العسكرية الروسية. وقالت المصادر ذاتها إن عمليات الانتشار الأولى حدثت في وقت كانت العلاقات بين الجزائر وباريس سيئة للغاية. لقد حظرت الجزائر حتى التحليق فوق أراضيها على الطائرات العسكرية الفرنسية، ولا سيما تلك التي تزود الكتيبة الفرنسية في إطار عملية برخان.