كشفت تقارير عن خريطة انتشار مجموعة "فاغنر" الروسية، بمناطق في القارة الإفريقية، ودول محيطة بالمملكة، حيث يتواجد نحو 1000 عنصر من المرتزقة في الجزائر، بالإضافة لتواجد 1000 آخرين بموريتانيا، 3000 في مالي، وهو يشكل تضييقا من موسكو على توسع النفوذ الاقتصادي والسياسي للمغرب في افريقيا، من خلال تقوية حضور المرتزقة. وفي هذا الصدد، نشر الاتحاد الأوروبي خريطة تظهر انتشار مرتزقة الفاغنر الروسية في أفريقيا، وذلك عقب إصدار عقوبات على الشركة والمتعاونين معها من الدول والشخصيات، حيث يتواجد ألف مرتزق تابع لها متواجدت في الجزائر ،وألف أخرى في موريتانيا،و3 آلاف مرتزق مقاتل في دولة مالي.
وفي ظل تزايد متاعب فرنسا، أطلت روسيا برأسها وباتت فاعلا رئيسيا في دولة إفريقيا الوسطى منذ 2016، عندما قررت فرنسا إنهاء وجودها العسكري في هذه الدولة، ضمن بعثة الأممالمتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار (مينوسكا).
وحققت موسكو، منذ 2019، اختراقات نوعية في مسرح النفوذ التقليدي الفرنسي، وهو دول الساحل، مستغلة انهيار صورة مهمة "برخان" الفرنسية. إذ لم تعد ذلك الشريك الموثوق في مكافحة الإرهاب.
ويطرح انتشار مجموعة "فاغنر" الروسية، في دول محيطة بالمغرب، تحديا لهذه الأخيرة، اذ يعتبر متتبعون، أن "وجود مرتزقة فاغنر" في مالي وغرب إفريقيا عموما، هو تحد جديد للمغرب والحلف الأنكلوساكسوني الذي يمثل المغرب أحد أطرافه في المنطقة".
هذا وقد اتهمت سابقاً وسائل إعلام فرنسية الجزائر بضلوعها في تمويل صفقة تجنيد مرتزقة "فاغنر". وقال موقع "ألجيري بارت" إنّ الجزائر "وافقت على تمويل ما بين 50% إلى 70% من تكلفة صفقة جلب فاغنر إلى مالي". ادعاءات سرعان ما نفتها السلطات الجزائرية.