أكد سفير المغرب ببلجيكا والدوقية الكبرى للوكسمبورغ، محمد عامر، مساء أمس الجمعة بغينت، أن المغرب يوفر إمكانيات استثمارية هامة للفاعلين الاقتصاديين الفلامانيين. وخلال حفل لتقديم القنصل الشرفي للمملكة المغربية بالجهة الفلامانية، السيد دانييل تيرمون، لمجتمع الأعمال، السياسيين، المجتمع المدني والأوساط الثقافية، أقيم بمقر بلدية مدينة غينت، سلط السيد عامر الضوء على مؤهلات الاستقرار السياسي، المناعة الاقتصادية والتنوع الثقافي التي يمتاز بها المغرب في عموم المنطقة الجنوبية للحوض المتوسطي، مؤكدا أنها عوامل من بين أخرى تشجع المستثمرين الأجانب على الاستقرار في المغرب. وبعد إبراز الخصال الإنسانية والمهنية التي يتميز بها السيد تيرمون، الرجل "ذو المسار السياسي اللافت"، أشار السيد عامر إلى أن تعيينه كقنصل شرفي للمملكة بالجهة الفلامانية سيساهم في تعزيز روابط الصداقة والتعاون وإضفاء دينامية جديدة على المبادلات الاقتصادية والثقافية بين البلدين. وأكد السفير على غنى العلاقات القائمة بين البلدين على المستويات السياسية، الثقافية والبشرية، مشيرا إلى أن تعيين السيد تيرمون سيعطي دفعة حقيقية لعلاقات التعاون بين الجهة الفلامانية ومختلف جهات المغرب. وسجل السفير، بهذه المناسبة، أن الجزء الأكبر من المبادلات الاقتصادية بين المغرب وبلجيكا تتم مع الجهة الفلامانية، ما يشكل بالنسبة له، رصيدا تنمويا هائلا، مذكرا بأن المشاركين في البعثة الاقتصادية البلجيكية التي نظمت سنة 2018 إلى المغرب، تمكنوا من الوقوف عند الفرص الكبرى التي تتيحها المملكة في مجال الاستثمار. وحرص السيد عامر على تأكيد أهمية الجالية المغربية الدينامية والمندمجة بشكل جيد ضمن النسيج الاقتصادي والاجتماعي للجهة الفلامانية، مسجلا أنها تجسد ثراء وتنوعا يساهم في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين. واغتنم الدبلوماسي المغربي هذه المناسبة للتذكير بالإصلاحات السياسية الكبرى المنفذة من طرف المملكة تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي جعلت المغرب يعيش على إيقاع دينامية ديمقراطية أكيدة، لافتا إلى أن ما يشهد على ذلك، الانتخابات العامة لثامن شتنبر الماضي، والتي كان هناك إجماع على الإشادة بها في الداخل كما في خارج المغرب. من جانبه، عبر السيد تيرمون عن فخره بتعيينه كقنصل شرفي للمغرب بالجهة الفلامانية، مؤكدا التزامه بالعمل من أجل تعزيز العلاقات القائمة بين الجهة والمملكة، لاسيما في المجالين الاقتصادي والثقافي. وأوضح، أن الكثير من الشركات الفلامانية مهتمة بالإمكانيات الهائلة التي يمنحها المغرب في مجال الاستثمار، لاسيما في مجال الطاقات المتجددة والتنمية المستدامة، مسجلا أنه لن يذخر جهدا حتى يكون في مستوى هذه المهمة. جرى هذا الحفل، على الخصوص، بحضور رئيس بلدية غينت، ماتياس دو كليرك، وعدد من المنتخبين بالجهة الفلامانية، وفاعلين اقتصاديين وسياسيين، وأفراد من الجالية المغربية.