أشرف السفير فاليري فوروبييف سفير فيدرالية روسيا لدى المملكة المغربية ليلة أمس الخميس بأكادير على توشيح السيد عبد اللطيف عبيد، القنصل الشرفي لفيدرالية روسيا بوسام الصداقة الذي منحه له الرئيس فلاديمير بوتين رئيس فيدرالية روسي، بحضور والي جهة سوس ماسة درعة عامل عمالة أكادير إداوتنان السيد محمد اليزيد زلو، ورئيس مجلس الجهة السيد إبراهيم الحافيدي، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي والمنتخبين ورؤساء الغرف المهنية والفاعلين الاقتصاديين والفنانين والمثقفين. في هذا الإطار، أشاد سفير روسيا الاتحادية بالمغرب السيد فاليري فوروبييف، بالتطور المطرد الذي تعرفه العلاقات الثنائية بفضل "التعاون الاستراتيجي القائم بين البلدين والنمو المتزايد في المبادلات الاقتصادية والتجارية والثقافية". وقال السفير الروسي، إن المبادلات التجارية بين البلدين تناهز ثلاث مليار دولار، فضلا عن وجود علاقات مباشرة بين المقاولات المغربية والروسية في عدد من الميادين. وأكد أن هذا التطور في العلاقات الثنائية تعزز في سياق زيارة جلالة الملك محمد السادس لروسيا الفيدرالية سنة 2002 وزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمغرب سنة 2006، مشيرا إلى أن الزيارات الرسمية بين البلدين ستشهد في القادم من الأيام دينامية خاصة بحكم ما يربط الطرفين من اتفاقيات في عدد من المجالات. وبعد أن أبرز أن أغلبية السياح الروس الوافدين على المغرب يفضلون وجهة أكادير، التي تستقطب منهم سنويا حوالي 30 ألف سائح، أفاد بأن أكادير مرشحة لتوقيع اتفاقية توأمة مع مدينة روسية سيتم تحديدها لاحقا، مشددا في ذات الآن على أهمية فتح خط جوي مباشر بين موسكووأكادير لإعطاء دفعة قوية للتعاون في المجال السياحي. من جانبه، شدد السيد عبيد على ما تعرفه العلاقات الثنائية من تطور، لاسيما في الصادرات الفلاحية المغربية نحو فيدرالية روسيا وتزايد تدفق أعداد السياح الروس على المغرب، مبرزا أن حجم المبادلات التجارية بين البلدين تضاعف بنسبة 24.5 في المائة وأصبحت مجالات المبادلات تتميز بالتعدد والتنوع.