أكد القنصل الشرفي لدولة روسيا الفيدرالية بأكَادير «عبداللطيف عبيد» أن روسيا تعتبر المغرب في السنين الأخيرة شريكا مهما لها في مجال التبادل التجاري، حيث يعد في نظرها من بين الدول الثلاث الأولى في إفريقيا الأكثر دينامية في هذا المجال ،نظرا لارتفاع حجم المبادلات التجارية بين البلدين. كما أن المغرب يعتبر روسيا سوقا جديدة واعدة للمنتجين والمصدرين المغاربة، وخاصة في الحوامض والطماطم والأسماك وغيرها. هذا وذكر القنصل الشرفي في كلمته التي ألقاها بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني لدولة روسيا يوم الثلاثاء12يونيو2012، بمقر القنصلية»فندق إنتوريست» بأكَادير، والذي عرف حضور القنصل العام الروسي بالدار البيضاء ومدير المركز الثقافي الروسي بالمغرب ووالي جهة سوس ماسة درعة وعمدة مدينة أكَادير، وعدة شخصيات روسية ومغربية...أن أرقام المعاملات التجارية بين البلدين في سنة 2010،بلغت مليارو37مليون دولار، وذلك بزيادة وصلت إلى 24،5 في المائة، مقارنة مع السنة الماضية. وأضاف أن البلدين ملتزمان بتطوير العلاقات التجارية والتعاون في عدة مجالات وعلى الخصوص في الفلاحة والسياحة والطاقة والصيد البحري والبحث العلمي، وكذا في المجال الأمني خاصة أن المغرب وروسيا ملتزمان بمحاربة الإرهاب الأعمى الذي يهدد الاستقرار والأمن بهذه المنطقة وبالعالم. واعتبر مبادرة فتح خط جوي مباشر بين موسكو والدار البيضاء تعبر عن حقبة جديدة طموحة ستعزز العلاقات أكثر بين البلدين. وأشار في الكلمة ذاتها إلى أن العلاقات المغربية الروسية قديمة جدا، انطلقت رسميا في سنة 1777،في عهد السلطان العلوي محمد بن عبدالله وتطورت بعد ذلك بفتح أول قنصلية روسية عامة بالمغرب، بمدينة طنجة سنة1897،ثم توطدت العلاقات الدبلوماسية بشكل رسمي بين البلدين في سنة 1899. وازدادت هذه العلاقات الثنائية قوة في القرن العشرين، وعرفت دينامية استثنائية خاصة بعد الزيارة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس إلى موسكو في 15أكتوبر 2002،والتي أعقبتها زيارة رسمية مماثلة قام بها رئيس الفيدرالية الروسية فلاديمير بوتين للمغرب سنة2006. أما في مجال التعاون الثقافي والتكوين، فدولة روسيا كانت قبلة للطلبة المغاربة التي يفدون عليها لمتابعة دراستهم الجامعية في الجامعات والمعاهد العليا بروسيا، والتي تخرجت منها عدة أطر مغربية في مختلف التخصصات في الطاقة والجيولوجيا والكيمياء والصيدلة والكهرباء...حيث في هذا الإطار، حصل في سنة 1991وحدها 1500طالب مغربي على شواهد ودبلومات عليا في مختلف التخصصات من الجامعات والمعاهد الروسية.