سفير المغرب بفرنسا، شكيب بنموسى، رفقة المشاركين في ندوة أمس بباريس و م ع أكد المشاركون في لقاء، مساء امس الاثنين، بمجلس جهة باريس الكبرى، ان العلاقة بين فرنسا والمغرب، متفردة من حيث كثافة المبادلات الثنائية في المجال السياسي والاقتصادي والثقافي. وأكد سفير المغرب بفرنسا، شكيب بنموسى، خلال اللقاء الذي نظم بمناسبة تقديم الأمنيات لدائرة أوجين دولاكروا، وهي جمعية تعمل على تعزيز الصداقة المغربية الفرنسية، ان العلاقة الاستثنائية بين الرباطوباريس، تتجدد وتتعزز امام التحديات الكبرى التي يتعين على البلدين رفعها، خاصة في مجال الامن والاستقرار، والمبادلات الاقتصادية والبشرية والثقافية، مبرزا ان فرنسا والمغرب الذين نظما دورتي 2016 و2017 من مؤتمر المناخ، ملتزمان بحماية المناخ ، وتقديم دعمهما للبلدان السائرة في طريق النمو من اجل تمكينها من التلاؤم مع تأثير التغيرات المناخية. وقال الدبلوماسي المغربي ان المغرب وفرنسا يعملان يدا في يد من اجل الاجابة على مختلف هذه التحديات التي لا يمكن رفعها الا عبر تعبئة الفاعلين المحليين، والتعاون اللامركزي لكافة الفاعلين في المجتمع المدني . من جهتها اشادت رئيسة جهة باريس الكبرى، فاليري بيكريس بالتوقيع على اتفاق للتعاون بين هذه الجهة، والمجلس الجهوي للدار البيضاء – سطات، وهو ما من شأنه تعزيز التعاون بين الجهتين، خاصة في مجال التنمية الاقتصادية والبحث والابتكار، والتربية والتكوين والانتقال الطاقي والتهيئة الترابية. واضافت ان هذا الاتفاق سيعطي دينامية جديدة للتعاون اللامركزي بين جهة باريس الكبرى ،و جهة الدارالبيضاء–سطات، مشيدة من ناحية اخرى بدينامية اعضاء الجالية المغربية بفرنسا ومساهمتهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلدين. من جهتهم تطرق باقي المتدخلين الى المبادرات التي اتخذتها المملكة في مجال احترام حقوق الانسان ، وتعزيز الحريات العامة والفردية، وعصرنة النسيج الاقتصادي للبلاد، ومحاربة الارهاب، وكل اشكال التطرف والتعصب ، والنهوض بالحوار بين الحضارات والاديان، وبقيم الانفتاح والتسامح والعيش المشترك. واجمعوا على الاشادة بالطابع النموذجي للعلاقة بين المغرب وفرنسا. حضر اللقاء عدة شخصيات من ضمنها كاتب الدولة الفرنسي المكلف باصلاح الدولة والتبسيط، فانسان بلاسي، والامين العام للاتحاد من اجل المتوسط، فتح الله السجلماسي، وعدد من اعضاء مجلسي النواب والشيوخ، ورؤساء مقاولات ، وممثلي جميعات فرنسية ومغربية .