يتعلق الأمر بالخصوص بفاليري بيكريس نائبة ووزيرة سابقة، وسفير المغرب في فرنسا شكيب بنموسى، والأمين العام للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، إدريس الكراوي، ومحافظ جهة إيفلين، ورئيس مجلسها، إضافة إلى أكثر من 70 عمدة مدينة بفرنسا. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أكد رئيس جمعية المنتخبين المحليين بمنطقة إيفلين، الحبيب الداودي، أن هذا اللقاء الذي جمع مسئولين فرنسيين وفرنسيين من أصل مغربي من آفاق مختلفة، والذي ينظم عشية الاحتفال بالذكرى 40 للمسيرة الخضراء، يهدف إلى توطيد العلاقات النموذجية القائمة بين المغرب وفرنسا على المستويات الاقتصادية والسياسية والإنسانية. وتعاقب على المنصة العديد من المتدخلين لتسليط الضوء على الخطوات الجبارة التي بذلها المغرب على درب الديمقراطية والتزام صاحب الجلالة الملك محمد السادس بتحديث المملكة لتصبح فاعلا أساسيا في منطقة البحر الأبيض المتوسط. وأبرز المتدخلون الجهود التي بذلها المغرب من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية بأقاليمه الجنوبية، والانخراط القوي للمملكة في الحفاظ على البيئة، والتعاون الفرنسي المغربي في مجال مكافحة الإرهاب، والهجرة السرية والتهريب. كما أكد المتدخلون في هذا الحفل على العلاقات الإنسانية النموذجية القائمة بين البلدين مثمنين التنظيم الجيد للانتخابات الجماعية والجهوية التي نظمت يوم رابع شتنبر الماضي، وكذا سياسة الجهوية المتقدمة التي اعتمدتها المملكة. وفي تدخله بهذه المناسبة، أكد شكيب بنموسى، أن العلاقات القوية بين فرنسا والمغرب تستمد قوتها من التاريخ والقيم المشتركة، مشيرا إلى أن الشراكة الاقتصادية الاستثنائية بين البلدين تندرج ضمن بعد إقليمي، لتمكينها من أن تصبح أكثر قدرة على التنافسة والفوز بحصص جديدة في السوق العالمية. وبعد أن ذكر بأن فرنسا تظل الشريك الاقتصادي والمستثمر الأجنبي الأول في المملكة، أوضح بنموسى أنه إلى جانب الشركات الفرنسية الكبرى المنخرطة في بورصة باريس الموجودة في المغرب، فإن الشركات الصغرى والمتوسطة لها حضور من أجل تعزيز الأنشطة الاقتصادية والتجارية بين البلدين. من جهة أخرى، ذكر الدبلوماسي المغربي أن المغرب يستعد لتنظيم في سنة 2016 بمراكش، مؤتمر الأممالمتحدة حول التغيرات المناخية، مشيرا إلى أن البلدين يتقاسمان التحدي نفسه بشأن تغير المناخ، فيما فرنسا ستستضيف المؤتمر في دجنبر المقبل. في هذا الصدد، أبرز التجربة المغربية في استخدام الطاقة المتجددة، مشيرا إلى أن ذلك يعتبر دليلا على أن المغرب كدولة ناشئة قادر على الانخراط بمسؤولية في التنمية المستدامة. على صعيد آخر، أكد بنموسى أن فرنسا والمغرب تتعاونان بفعالية في مكافحة الإرهاب وتهريب والاتجار في المخدرات لضمان الاستقرار والأمن في منطقة الساحل والصحراء وفي البحر الأبيض المتوسط.