أشارت "تو سور لالجيري" إلى أن الجزائر تشهد ارتفاعا عاما في الأسعار ، لا سيما المنتجات الغذائية الأساسية غير المدعومة. وسجلت الصحيفة أن "البطاطس التي أصبحت بسعر 150 دينارا (1 يورو = 159 دينارا) غير معتاد وليست في متناول الجميع، نظرا للكميات التي تستهلكها الأسر. لحم الدجاج مستقر في حوالي 500 دينار مقابل النصف قبل أشهر قليلة". وشددت الصحيفة على أن هذا الارتفاع في الأسعار أثر بشدة على القوة الشرائية للجزائريين ، والحكومة مطالبة بالتصرف بشكل عاجل. وقالت إن جهاز "Sypalac "، وهو جهاز تخزين مواد أساسية معينة، بهدف تنظيم تدفق البضائع في السوق ، أظهرت محدوديته ، مضيفة أنه لم يظهر نجاعته خلال الأزمة، غير المسبوقة على البطاطس. وقالت بعد أن أشارت الى تكهنات، إنه سرعان ما تمت صياغة مشروع قانون ينص على عقوبات صارمة ضد المضاربين تصل إلى السجن المؤبد. وترى الصحيفة أنه، وهنا أيضا، لم يكن للإعلان عن هذه الإجراءات المتطرفة أي تأثير على أحوال السوق. وأوضحت، على العكس من ذلك، أن "الأسعار استمرت في الارتفاع"، مشيرة إلى أنه، وبغض النظر عن المصاربة من عدمها، من الواضح أن هناك اختلالا كبيرا في التوازن بين العرض والطلب، وقد استسلمت الحكومة، أخيرا، لتخفف من سياستها الخاصة بتقييد الواردات . وخلصت الى أن الجزائر، وفي أعقاب تراجع عائدات النفط، اختارت سياسة ترشيد الواردات وحظر قائمة طويلة من المنتجات وفرض قيود صارمة على أخرى.