بعد الارتفاع الكبير في أسعار اللحوم البيضاء ، أطلق الجزائريون دعوات لمقاطعة اللحوم مع اقتراب شهر رمضان الذي يعرف هو الآخر ارتفاعا صاروخيا في الأسعار بالبلد الجار، وأشارت صحف جزائرية أن المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك كانت قد حذرت، منذ أسبوعين، من ارتفاع الأسعار في ظل استمرار الأزمة، بعد أن بلغ سعر الكيلو من الدجاج 450 دينارا للكلغ (أورو واحد يساوي 160 دينارا)، إلى جانب ارتفاع أسعار الأعلاف مما دفع مربي الدجاج للتراجع عن نشاطهم. وأشارت المنظمة أن الجزائر تعتمد على استيراد الكتاكيت من الخارج، إضافة إلى اللقاح الخاص بها والأعلاف لتغذيتها، لأن الجزائر توفر لها الماء فقط، محملة مسؤولية غلاء الدجاج للسلطات المعنية، التي لم تتحرك عندما دقت المنظمة ناقوس الخطر إزاء ارتفاع أسعار الأعلاف. يذكر أن أسعار المواد الغذائية المستهلكة على نطاق واسع والعديد من السلع تشهد، منذ بداية السنة الجارية، ارتفاعا كبيرا، في الجزائر، وخاصة المعجنات التي ارتفعت بنسبة قدرها 40 بالمائة، واللحوم ب7ر2 بالمائة، ومشتقات الألبان بما بين 10 و15 بالمائة، والأجهزة الكهرومنزلية والإلكترونية التي تراوحت الزيادة فيها ما بين 20 و40 بالمائة، بينما بلغت نسبة ارتفاع أسعار قطع الغيار 50 بالمائة. وعزت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك أسباب هذا الارتفاع، من جهة، إلى تراجع قيمة الدينار مقارنة بالعملات الصعبة، وإلى زيادات غير مبررة يقف وراءها التجار والمضاربون، من جهة أخرى.